للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحاكم في الكنى، والبغوى طب وابن مندة، عن ابن أَبى حدرد، قال كر: اعتقد البغوى أَن ابن أَبى حدرد هو عبد اللَّه، فأخرجه في ترجمته، وإنما هو القعقاع بن عبد اللَّه بن أَبى حدرد، وكذلك رواه صفوان بن عيسى ويحيى بن زكريا بن أَبى زائِدة عن عبد اللَّه ابن سعيد المقبرى، فيكون الحديث مرسلا، لأن القعقاع لا صحبة له، وعبد اللَّه بن سعيد ضعيف بمرة (١).

٥٢٧/ ١٢٩٦٤ - "تُنادِى الرَّحِمُ مِنْ تَحْت الْعَرْشِ يَا ربِّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِى، واقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِى".

أَبو نعيم في المعرفة: عن عبد الرحمن بن عوف (٢).


(١) الحديث في الصغير برقم ٣٣٦٤، وفى المقاصد الحسنة للسخاوى ص ١٦٣ بلفظ "تمعددوا واخشوشنوا" أبو الشيخ ابن حبان في السبق، وابن شاهين في الصحابة والطبرانى في معجمه الكبير، وعنه أبو نعيم في المعرفة كلهم من حديث يحيى بن زكريا بن أَبى زائدة عن عبد اللَّه بن سعيد المقبرى عن أبيه القعقاع عن أَبى حدرد رفعه "تمعددوا واخشوشنوا واخلولقوا وانتضلوا وامشوا حفاة" وهو عند أَبى الشيخ فقط من طريق صفوان ابن عيسى عن عبد اللَّه بن سعيد المقبرى عن أبيه عن عبد اللَّه بن أَبى حدرد عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- مثله وكذا أخرجه أبو نعيم في المعرفة من جهة صفوان لكن جعله عن القعقاع كالأول، ورواه، أيضا من طريق إسماعيل بن زكريا عن عبد اللَّه بن سعيد عن أبيه عن القعقاع بن أبى حدرد وكذا أخرجه البغوى في معجم الصحابة في ترجمة القعقاع لكنه لم يسم إذ ساقه بل قال: عن ابن أَبى حدرد وأعاده في عبد اللَّه من العبادلة من حديث إسماعيل أيضا، ولم يسم كذلك ورواه الطبرانى في الكبير أيضًا من حديث مندل بن على عن عبد اللَّه بن سعيد عن أبيه عن عبد اللَّه بن أَبى حدرد به، وأبو الشيخ أيضًا من طريق سعد بن سعد بن أَبى سعيد المقبرى عن أخيه هو عبد اللَّه عن جده عن أَبى هريرة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- مثله، ورواه الرامهرمزى في الأمثال من جهة أَبى بكر بن أبى شيبة: حدثنا عبد الرحمن عن عبد اللَّه بن سعيد عن أبيه عن رجل من أسلم يقال له: ابن الأدرع، رفعه "تمعددوا" واخشوشنوا، وامشوا حفاة" فهذا ما فيه من اختلاف، ومداره على عبد اللَّه بن سعيد وهو ضعيف.
و(تمعددوا) أى تشبهوا بمعد بن عدنان في تقشفهم، وخشونة عيشهم وكانوا أهل تقشف وشدة وتصلب في الدين.
و(اخشوشنوا) أمر من الخشونة: أى البسوا الخشن لا الحسن.
و(انتضلوا) يحتمل أن يكون المراد: تعلموا الرمى بالسهام، وفى الصحاح انتضل القوم وتناضلوا: رموا السبق.
(٢) الحديث في مجمع الزوائد جـ ٨ ص ١٥١ بلفظ: عن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تنادى الرحم يوم القيامة إن من وصلنى وصله اللَّه ومن قطعنى تطعه اللَّه" قال الهيثمى: قلت: له حديث رواه أبو داود وغيره غير هذا، رواه البزار وفيه جماعة لم أعرفهم. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>