للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حم، خ عن أُسيد بن حضير (١).

٥١٦/ ١٢٩٥٣ - "تِلْكَ عَاجلُ بُشْرَى المؤْمِن".

وذلك أَن أَبا ذرٍّ قال: يا رسول اللَّه الرَّجُلُ يعملُ الخيرَ يَحْمَدُهُ النَّاسُ عليهِ؟ فقال فذكره.

م، ع من حديث أَبى ذر (٢).

٥١٧/ ١٢٩٥٤ - "تِلْكَ الرَّوْضَةُ رَوْضَةُ الإِسْلَام، وَذَلِكَ الْعَمُودُ عَمَودُ الإِسْلَامِ، وَتِلْكَ الْعُرْوَةُ عُرْوَةُ الْوثْقَى، لَا تَزَالُ مُسْتَمْسِكًا بالإِسْلَام حَتَّى تَمُوتَ".

قاله عليه الصلاةُ والسلامُ لعْبدِ اللَّه بن سَلَّام حينَ قَالَ: رأَيتُ رُوْضَةً، في وَسَطِ الرَّوْضَةِ عَمُودٌ، في أَعْلَا الْعَمُودِ عُرْوةٌ، فَاسْتَمْسَكتُ بالْعُرْوةِ.

خ، م عن عبد اللَّه بن سلام (٣).


(١) الحديث رواه البخارى جـ ١ ص ٤٣٩ باب: نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن: عن أسيد بن حضير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوط عنده إذ جالت الفرس، فسكت فسكنت فقرأ فجالت الفرس، فسكنت وسكنت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حنى ما يراها، فلما أصبح حدث النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "اقرآ يا بن حضير، اقرأ يا بن حضير" قال: فأشفقت يا رسول اللَّه أن تطأ يحيى، وكان منها قريبا، فرفعت رأسى فانصرفت إليه فرفعت رأسى إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى أراها، قال: وتدرى ما ذاك؟ قال: لا: "تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر إليها الناس لا تتوارى منهم".
(٢) الحديث في صحيح مسلم جـ ١٦ ص ١٨٩ كتاب (البر والصلة) عن أَبى ذر قال: قيل لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟ قال: "تلك عاجل بشرى المؤمن".
(٣) هذا مما اتفق عليه البخارى ومسلم مع اختلاف قليل في بعض ألفاظه، جاء في صحيح البخارى جـ ٨ ص ١٣١ شرح ابن حجر: باب مناقب عبد اللَّه بن سلام عن قيس بن عباد قال: كنت جالسا في مسجد المدينة فدخل رجل -على وجهه أثر الخشوع- فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة. فصلى ركعتين تجوز فيهما، ثم خرج، وتبعته، فقلت: إنك حين دخلت المسجد قالوا: هذا رجل من أهل الجنة، قال: واللَّه ما ينبغى لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك لم ذاك؟ رأيت رؤيا على عهد النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقصصتها عليه، ورأيت كأنى في روضة -ذكر من سعتها وخضرتها- وسطها عمود من حديد أسفله في الأرض، وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة، فقيل له: ارق، قلت: لا أستطيع، فأتانى (منْصَفٌ) فرفع ثيابى من خلفى، فرقيت حتى كنت في أعلاها، فأخذت العروة، فقيل له: استمسك، فاستَيقظت، وانها لفى يدى، فقصصتها على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: " تلك الروضة: الإسلام" وذلك المعمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقى، فأنت على الإسلام حتى تموت" وذلك الرجل عبد اللَّه بن سلام.
قال في فتح الباري: المصنف: هو الخادم.

<<  <  ج: ص:  >  >>