(٢) الحديث في صحيح مسلم جـ ١٦ ص ١٨٩ كتاب (البر والصلة) عن أَبى ذر قال: قيل لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟ قال: "تلك عاجل بشرى المؤمن". (٣) هذا مما اتفق عليه البخارى ومسلم مع اختلاف قليل في بعض ألفاظه، جاء في صحيح البخارى جـ ٨ ص ١٣١ شرح ابن حجر: باب مناقب عبد اللَّه بن سلام عن قيس بن عباد قال: كنت جالسا في مسجد المدينة فدخل رجل -على وجهه أثر الخشوع- فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة. فصلى ركعتين تجوز فيهما، ثم خرج، وتبعته، فقلت: إنك حين دخلت المسجد قالوا: هذا رجل من أهل الجنة، قال: واللَّه ما ينبغى لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك لم ذاك؟ رأيت رؤيا على عهد النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقصصتها عليه، ورأيت كأنى في روضة -ذكر من سعتها وخضرتها- وسطها عمود من حديد أسفله في الأرض، وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة، فقيل له: ارق، قلت: لا أستطيع، فأتانى (منْصَفٌ) فرفع ثيابى من خلفى، فرقيت حتى كنت في أعلاها، فأخذت العروة، فقيل له: استمسك، فاستَيقظت، وانها لفى يدى، فقصصتها على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: " تلك الروضة: الإسلام" وذلك المعمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقى، فأنت على الإسلام حتى تموت" وذلك الرجل عبد اللَّه بن سلام. قال في فتح الباري: المصنف: هو الخادم.