(٢) الحديث في الفتح الربانى لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل للساعاتى جـ ٢ ص ١٧٤ كتاب (الحيض) باب: في المستحاضة التى جهلت عادتها ولم تميز، ماذا تفعل؟ بلفظ: عن عمران بن طلحة عن أمه حمنة بنت جحش -رضي اللَّه عنها- قالت: كنت أستحاض حيضة شديدة كثيرة فجئت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أستفتيه وأخبره فوجدته في بيت أختى زينب بنت جحش، قالت: فقلت يا رسول اللَّه إن لى إليك حاجة، فقال: وما هى؟ فقلت: يا رسول اللَّه إنى أستحاض حيضة كثيرة شديدة فما ترى فيها؟ قد منعتنى الصلاة والصيام، قال: أنعت لك الكرفس فإنه يذهب الدم، قالت: هو أكثر من ذلك، قال: فتلجمى، قالت: إنما أثج ثجا، فقال لها: سآمرك بأمرين أيهما فعلت فقد اجزأ عنك من الآخر، فإن قويت عليهما فأنت أعلم، فقال لها: إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان فتحيض ستة أيام إلى سبعة في علم اللَّه، ثم اغتسلى حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستيقنت واستنقأت فصلى أربعا وعشرين ليلة أو ثلاثا وعشرين ليلة وأيامها وصومى، فإن ذلك يجزئك وكذلك فافعلى في كل شهر كما تحيض النساء وكما يطهرن بميقات حيضهن وطهرهن، وإن قويت على أن تؤخرى الظهر وتعجلى العصر فتغتسلين ثم تصلين الظهر والعصر جميعًا ثم تؤخرين المغرب وتعجلين العشاء ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلى، وتغتسلين مع الفجر وتصلين وكذلك فافعلى وصلى وصومى إن قدرت على ذلك وقال: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: وهذا أعجب الأمرين إلى" و (الكرسف): القطن فإنه يمنع خروج الدم و (تلجمى) قال في الصحاح والقاموس اللجام ما تشد به: الحائض يعنى تشد خرقة مكان الدم على هيئة اللجام و (أثج ثجا) المراد به: شدة السيلان و (تحيض) أى اجعلى نفسك حائضا اهـ.