كما ذكر عن معاذ بن جبل أنه: سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أو سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين بنى ثلاثين سنة" وقال: رواه كله أحمد وإسناد الرواية الأولى حسن متصل انظر مجمع الزوائد ج ١ ص ٣٩٨، ٣٩٩ باب: كيف يدخل أهل الجنة الجنة؟ من كتاب (صفة الجنة). (٢) أخرج أبو داود بسنده عن العباس بن عبد المطلب قال: كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمرت بهم سحابة، فنظر إليها، فقال: ما تسمون هذه قالوا: السحاب، قال: والمزن، قالوا: والمزن، قال: والعنان؟ قالوا: والعنان، قال: هل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض؟ وذكر الحديث ... قال شارحه: في بذل المجهود -تعليقًا- على قوله - صلى الله عليه وسلم - "إن بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنثان أو ثلاث وسبعون سنة" فإن قلت: قد جاء في بعض الأخبار "إن بعد ما بينهما خمسمائة عام، قال الطيبي: المراد بالسبعين التكثير دون التحديد، ورد بأنه لا فائدة حينئذ لزيادة لفظ (واحدة واثنتان) قلت: لعل التفاوت لتفاوت السائر، إذ لا يقاس سير الإنسان بسير الفرس، ثم قال: الأوعال جمع وعل وهو: التيس الجبلى، وهم الملائكة على صورة الأوعال، اهـ والحديث فيه اضطراب في الأصول جميعها، وما بين الأقواس من سنن أبي داود، هذا وقد أخرجه ابن ماجة كذلك عن العباس بن عبد المطلب مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه انظر سنن أبي داود ج ٤ ص ٣٢٠ ط التجارية، وبذل المجهود ج ٥ ص ٢١٩ ط الهند (باب في الجهمية من كتاب السنة، وسنن ابن ماجة ج ١ ص ٣٩ ط العلمية ١٣١٣ هـ باب: فيما أنكرت الجهمية".