(١) رواه البخاري ومسلم وأبو داود، ولفظ البخاري: عن أسماء قالت: جاءت امرأة النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: أرأيت إحدانا تحيض في الثوب كيف تصنع؟ قال: "تحته ثم تقرضه بالماء وتنضحه وتصلى فيه، قال شارحه ابن حجر في فتح الباري: قوله (تحته) بالفتح وضم المهملة وتشديد المثناه .. الفوقية أي: تحكه، والمراد بذلك إزالة عينه، وقوله (ثم تقرضه) بالفتح وإسكان القاف وضم الراء والصاد المهملتين، كذا في روايتنا، وحكى القاضي عياض وغيره فيه الضم وفتح القاف وتشديد الراء المكسورة أي: تدلك موضع الدم باطراف أصابعها ليتحلل بذلك ويخرج ما تشربه الثوب منه، وقوله (تنضحه) بفتح الضاد المعجمة وفتح الحاء أي: تغسله وقد ذكر الحديث في منتقى الأخبار لابن تيمية عن البخاري ومسلم وأحمد، كما أخرجه أبو داود بسنده عن أسماء وغيرها بروايات وألفاظ مختلفة. وكلها بالصاد المهملة في قوله (تقرصه) من القرص بمعنى الدلك بأطراف الأصابع والأظفار مع صب الماء عليه، وهو أبلغ من غسله بجميع اليد وفي النسخ "تقرضه" بالضاد المعجمة ولا وجه له ولعله تصحيف انظر صحيحى البخاري ومسلم، ومسند أبي داود، ونيل الأوطار والنهاية لابن الأثير. (٢) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في باب: كتابة العلم من كتاب (العلم) فقال: عن رافع بن خديج قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "تحدثوا وليتبوأ من كذب علي مقعده من جهنم" قلت: يا رسول الله: إنا نسمع منك أشياء فنكتبها، قال: "اكتبوا ولا حرج" قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو مدرك عن رفاعة بن رافع وعنه بقية ولم أر من ذكره اهـ. وقد أباح النبي - صلى الله عليه وسلم - كتابة حديثه في الحقبة الأخيرة من الهجرة بعد أن استقر الإسلام وعرف المسلمون الفرق بين الكتاب والسنة ووجوب التميز بينهما كما تقدمت الإشارة إليه في الحديث الأسبق قبل حديثين. (٣) الحديث في الصغير برقم ٣٢٤٦ للبيهقى عن أبي هريرة، وقد رمز له السيوطي بالصحة غير أن المناوى قال: ظاهر كلام المصنف أن البيهقي خرجه وسكت عليه والأمر بخلافه: بل قال إسناده ضعيف، وتبعه الذهبي قالا: وفي الباب عمرو ابنه وأبو سعيد، فيض القدير جـ ٣ صـ ٢٣١.