للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طب، ك عن حكيم بن معاوية عن أَبيه (١).

٦٧/ ١٢٥٠٤ - "تحاجت النار والجنة؛ فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين, وقالت الجنة: فما لي لا يدخلنى إلا ضعفاء الناس, وسقطهم, وعجزهم, فقال الله - عز وجل - للجنة: إنما أنت رحمتى, أرحم بك من أشاء من عبادى, وقال للنار: إنما أنت عذابى؛ أعذب بك من أشاء من عبادى, ولكل واحدة منكما ملؤها؛ فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله - تعالى - قدمه عليها, فتقول: قط, قط, فهنالك تمتلئ, ويزوى بعضها إلى بعض, فلا يظلم الله من خلقه أحدا, وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا".

حم، خ، م عن أَبي هريرة (٢).

٦٨/ ١٢٥٠٥ - "تَحْتَ البَحْر نَارٌ، وَتَحْتَ النَّار بَحْرٌ، وَتَحْتَ البَحْر نَارٌ".

الديلمى عن ابن عمرو (٣).


(١) الحديث بالمستدرك ج ٤ ص ٥٦٥ في كتاب (الأهوال) مع اختلاف في بعض الألفاظ ونصه: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى, حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي قزعة، عن حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تحشرون ها هنا حفاة عراة مشاة وركبانا وعلى وجوهكم تعرضون على الله، وعلى أفواهكم الفدام، وأن أول ما يعرب عن أحدكم فخذه".
و(الفدام) ما يشد على الفم ويغطيه، والمراد: أنهم يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم، انظر النهاية لابن الأثير باب الفاء مع الدال ط / عيسى الحلبى.
وحكيم بن معاوية ذكره في الاستيعاب ج ١ ص ٣٢٢ وقال: حكيم بن معاوية النميرى من بنى نمير بن صعصعة قال البخاري: في صحبته نظر، قال أبو عمر - رضي الله عنه -: من جمع في الصحابة ذكره فيهم فانظره.
(٢) الحديث بمختصر صحيح مسلم جـ ٢ صـ ٢٨٦ في كتاب (صفة النار) باب: النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء، بنصه مع اختلاف بسيط في الألفاظ حيث وردت كلمة (الجنة) قبل كلمة (النار) ووردت جملة (وقالت الجنة) بدلا من (قالت الجنة) التي هنا وقوله (وعجزتهم) بدلا من (عجزهم) التي هنا، وقوله (حتى يضع الله تبارك وتعالى) بدلا من (حتى يضع الله تعالى) التي هنا وقوله (فهناك) بدلا من (فهنالك) التي هنا.
و(العجز) جمع عجوز وعجوزة، وهي المرأة المسنة، وتجمع على عجائز انظر النهاية جـ ٣ صـ ١٧٦ ط / الحلبى كما ورد الحديث بزاد المسلم جـ ١ صـ ١٥٧، ورواه البخاري في التفسير عند تفسيره لقوله تعالى {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} الآية رقم ٣٠ من سورة ق عن أبي هريرة.
(٣) في كشف الخفاء للعجلونى في لفظ (البحر هو جهنم) قال: وعن عبد الله بن عمرو قال: إن تحت البحر نارًا، ثم ماء، أخرجه ابن أبي شيبه وأبو عبيدة، زاد أبو عبيدة حتى عد سبعة أبحر، وزاد غيره وسبعة نيران.

<<  <  ج: ص:  >  >>