للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رِدَاءَ عَمَلهِ حَتى يَتَحدَّثَ بِهِ النَّاسُ وَيَزيدُونَ، قَالُوا: وَكَيفَ يَزِيدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال: لأَنَّ التَّقِيَّ لَوْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَزِيدَ في بِرِّهِ لَزَادَ، ثُمَّ قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: مَنِ الْكَافِرُ؟ قَالُوا: اللهُ ورسُولِه أَعْلَمُ قَال: الكَافِرُ الَّذِي لا يَمُوتُ حتَّى يَمْلأَ اللهُ مَسَامعَهُ مَما يَكْرَهُ وَلَوْ أَن فَاجرًا فَجَرَ في بَيتٍ إِلى سَبْعِينَ بَيتًا عَلى كُلِّ بَيتِ بَاب مِن حَدِيدٍ لأَلْبَسَهُ اللهُ رِدَاءَ عَمَلِهِ حَتَّى يَتَحدَّثَ بِه النَّاسُ وَيَزِيدونَ قَالُوا: وَكيفَ يَزِيدُونَ يَا رسولَ اللهِ؟ قال: لأَنْ الفَاجِرَ لَوْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَزِيد في فجُور لَزَادَ" (١).

البيهقي والحاكم في بعض تصانيفه عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: من المؤمن قالوا اللهُ وَرَسُولُه أَعلم، قال: المؤْمِنُ وذكره.

٣٩/ ١١٧٠٤ - "المؤْمِنُ يَغَارُ واللهُ أَشَدُّ غَيرًا" (٢).

م، عن أبي هريرة.

٤٠/ ١١٧٠٥ - "المؤْمِنُ غِرٌّ كرِيمٌ والفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ" (٣).

حم، د، ت غريب، ك، ق، عن أبي هريرة، طب عن كعب بن مالك - رضي الله عنه -.

٤١/ ١١٧٠٦ - "المؤْمِنُ بِخَيرٍ عَلى كُلِّ حَالِ تُنْزعُ نَفْسُه مِنْ بَينِ جَنْبَيهِ وَهَو يَحْمَدُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ" (٤).


(١) الحديث ورد عن أنس مختصرًا على الفقرة الأولى منه في مجمع الزوائد جـ ١٠ ص ٢٧٢ أما الباقي فقد ورد بمعناه كذلك في موضع آخر في مجمع الزوائد جـ ١٠ ص ٢٢٥ كتاب الزهد عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة يخرج عمله للناس كائنا ما كان" رواه أحمد وأبو يعلى وإسنادهما حسن.
(٢) الحديث في الجامع الصغير برقم ٩١٤٨ لمسلم عن أبي هريرة، قال المناوى: ظاهره أنه مما تفرد به مسلم عن صاحبه والأمر بخلافه، ففي مسند الفردوس أن البخاري خرجه عن أبي سلمة.
(٣) الحديث في الجامع الصغير برقم ٩١٤٩ لأبي داود في الأدب وللترمذى في البر، وللحاكم في الإيمان كلهم عن أبي هريرة، ولم يرمز له بشيء، قال المناوى: قال المنذرى لم يضعفه أبو داود ورواته ثقات سوى بشر بن رافع وقد وثق، وقال ابن الجوزي: فيه بشر بن رافع قال ابن حبان: روى أشياء موضوعة كأنه يتعمدها لكن روى من طرق أخرى لا بأس بها اهـ وحكم القزوينى بوضعه، ورد عليه ابن حجر وقال: هو لا ينزل عن درجة الحسن.
(٤) الحديث في الجامع الصغير برقم ٩١٥٠ للنسائى عن ابن عباس ورمز المصنف لحسنه وما بين القوسين في السند زيادة في الظاهرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>