(١) و (٢) الحديثان في جمع الفوائد جـ ٢ ص ٥١ (غزوة الخندق وغزوة بنى قريظة) قال أنس: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة ولم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم فلما رأى ما بهم من النصب والجوع: قال اللهم إن العيش عش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة قالوا محسن له: نحن الذين بايعوا محمدًا على الجهاد ما بقينا أبدًا وفي رواية قال: جعل المهاجرون يحفرون الخندق حول المدينة وينقلون التراب على متونهم وهم يقولون: نحن الذين بايعوا محمدًا على الإسلام ما بقينا أبدًا وهو - صلى الله عليه وسلم -، يجيبهم، اللهم لا خير إلا خير الآخرة فبارك في الأنصار والمهاجرة، فيؤتون بملء كف من شعير فيصنع لهم بإهالة سنخة توضع بين يدي القوم والقوم جياع وهي في بشعة الحلق ولها ريح منكرة" للشيخين والترمذي والمراد بقوله بشعة أي خشنة كريهة الطعم والإهالة: كل شيء من الأدهان مما يؤتدم به وقيل؛ هو ما أذيب من الألية والشحم، وقيل: الدسم الجامد، والسنخة المتغيرة الريح أهـ النهاية. (٣) الحديث في الصغير برقم ١٥٥٣ ورمز له بالصحة رواه البخاري جـ ١٣ ص ٤٢٧) باب التعوذ من غلبة الرجال) ونصه عن أنس بن مالك يقول قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي طلحة: التمس لنا غلامًا من غلمانكم يخدمنى فخرج أبو طلحة يردفنى وراءه فكنت أخدم رسول الله، كلما نزل فكنت أسمعه يكثر أن يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ... إلخ الحديث). (٤) هذا جزء حديث طويل مروى في صحيح مسلم جـ ٩ ص ١٣٩ باب فضل المدينة.