للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اجْتَمَعَتْ عَلَيْه قُرَيْشٌ فَيَجْهَرُ بِبِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، ويَرْفَعُ صَوْتَهُ، فَتُولِّى قُرَيْشٌ فِرَارًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ -تَعَالَى-: {وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِى الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا} ".

ابن النجار (١).

٧١٧/ ٤٤ - "عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- رُفِعَ قَبْرُهُ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا".

ابن جرير (٢).

٧١٧/ ٤٥ - "عَنْ أَبِى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا اسْتَهَلَّ هِلَالُ شهر رَمَضَانَ اسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهِهِ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ وَالْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ، وَدِفَاع الأَسْقامِ، وَالْعَوْنِ علَى الصَّلَاةِ، وَالصِّيَامِ، وَتِلَاوَةِ الْقُرآنِ، اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَان وَسَلِّمْهُ لنا وسلمه منا حَتَّى يَخْرُجَ رَمَضَانُ وَقَد غَفَرْتَ لَنَا وَرَحمتَنَا، وَعَفَوْتَ عَنَّا، ثُمَّ يُقْبِلُ علَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ فَيَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ إِذَا أَهَل هلَالُ شَهْرِ رَمَضانَ غُلَّتْ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ كُلَّ لَيْلَةٍ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ من تائب؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ اللَّهُمَّ أَعْطِ كُلَّ مُنْفِقٍ خَلَفًا، وَكُلَّ مُمْسِكٍ تَلَفًا، حَتَّى إِذَ كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: هَذَا يَوْمُ الْجَائِزَةِ فَاغْدُوا (فَخُذُوا) جَوَائِزَكُمْ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىٍّ: لَا تشبه جَوَائِزَ الاُمَرَاءِ".


(١) ما بين الأقواس من الكنز برقم ٤٤٨٦.
وانظر القرطبى في "البسملة" من تفسيره جـ ١/ ص ٩٢ فقد ذكره باختصار.
(٢) أخرجه السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الجنائز) باب (لا يزاد في القبر على أكثر من ترابه لئلًا يرتفع جدًا) جـ ٣ ص ٤١١ بلفظ: أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- رُشَّ على قبره الماء، ووضع عليه حصباء من حصباء العرصة، ورفع قبره قدر شبر) وقال البيهقى: وهذا مرسل، ورواه الواقدى بإسناد له عن جابر، وذلك يرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>