ويشهد له ما جاء في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ٢٨/ ٣١٠ في ترجمة: (أبى ذرٍّ الغفارى) قال: وعن ابن جدعان، عمن سمع أبا ذرّ في مسجد المدينة يقول لرجل: بم تخوفنى؟ فوالله للفقر أحب إلىّ من الغنى، ولَبَطنُ الأرض أحب إلى من ظهرها، وقال أبو ذر: أحب الإسلام وأهله، وأحب الفقراء، وأحب القريب من كل قلبك، وادخل في هموم الدنيا، واخرج منها بالصبر، ولا يأمن رجل أن يكون على خير فرجع إلى شرّ فيموت بشر، ولا ييأس رجل أن يكون على شرّ، فيرجع إلى خير، فيموت بخير، وليردك عن الناس ما تعرف من نفسك". (٢) مسند أحمد ٥/ ١٥٦ من حديث أبى ذر الغفارى أورد الحديث مع اختلاف يسير. وانظره في مسند أحمد ج ٦/ ٤٥٧ بلفظ مقارب عن أسماء بنت يزيد. وأخرجه ابن كثير في جامع المسانيد والسنن ج ١٣/ ٨٢٤ رقم ١١٥٣١ من مرويات أبى ذر بلفظ حدثنا على ابن عبد الله، حدثنى معتمر بن سليمان، قال: سمعت داود بن أبى هند، عن أبى حرب بن أبى الأسود الديلمى، عن عمه، عن أبى ذرّ قال: أتانى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا نائم في مسجد المدينة، فضربنى برجله فقال: "ألا أراك نائما فيه" قال: قلت: يا نبى الله غلبتنى عينى، قال: كيف تصنع إذا أخرجت منه؟ قال: =