للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٦٣/ ٢٢ - " عَنْ عَبْد الْمُهَيْمِنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً يَتَعَطَّفُ وَجْهَهُ (*) إِلَى الشِّقِّ الأَيْمَنِ حِينَ يُسَلِّمُ وَهُوَ يَؤُمُّ النَّاسَ حِينَئِذٍ ".

ابن النجار (١).

٢٣/ ٣٦٣ - " عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَجُلًا كَانَ مِنْ أَعْظَمِ الْمُسْلمينَ غَناءً عَنِ الْمُسْلِمينَ فِى غَزَاةٍ غزَاهَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَنَظَرَ إِلَيْه رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَن يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِن أَهْلِ النَّارِ فَليَنْظُرْ إِلَى هَذَا، فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ منْ أَشَدِّ النَّاسِ عَلَى الْمُشْرِكينَ حَتَّى جُرِحَ فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ، فَجَعَلَ ذُبَابَةَ سَيْفِهِ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ، فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ الَّذِى كَانَ مَعَهُ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مُسْرِعًا، فَقَالَ: إِنِّى أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَا ذَاكَ؟ قَالَ: قُلْتَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا، وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِنَا غَنَاءً عَنِ الْمُسْلِمِينَ، فَقُلتُ: إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا جُرِح اسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَل عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّمَا الأعْمَالُ بِالْخَوَاتِيم ".

كر (٢).


(*) في الكنز: يعطف وجهه.
(١) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ٢/ ١٧٩ كتاب (الصلاة) باب: جواز الاقتصار على تسليمة واحدة، عن عائشة - رضي الله عنه - مع اختصار في الألفاظ، وقال: تفرد به زهير بن محمد، وروى من وجه آخر عن عائشة موقوفًا.
وفى سنن الدارقطنى ١/ ٣٥٩ كتاب (الصلاة) باب: ذكر ما يخرج من الصلاة وكيفية التسليم - عن عبد المهيمن بن عباس، عن أبيه، عن جده - بمعناه مختصرًا.
(٢) الحديث في صحيح البخارى ٨/ ١٥٥ باب: العمل بالخواتيم - عن سهل. مع اختلاف يسير في الألفاظ.
وفى تاريخ دمشق لابن عساكر ٢/ ٤٣١ ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النَّضْر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة طرف الحديث " إنما الأعمال بالخواتيم ".
وفى مسند الإمام أحمد ٥/ ٣٣٥ عن سهل بن سعد - بلفظ مختصر من قوله: " إن العبد ليعمل " إلى آخر الحديث، مع تفاوت يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>