للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: هَلْ وَرَاءَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: كَيْفَ يَكُونُ؟ قَالَ: سَيَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهَدْيِى، وَلَا يَسْتَنُّونَ بسُنَّتِى، وَسَيَقُومُ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ شَيَاطِينَ فِى جُثْمَانِ إِنْسَانٍ، قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ إِنْ أَدْرَكَنِى ذَلِكَ، قَالَ: اسْمَعْ للأَمِيرِ الأَعْظَمِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذ مَالُكَ".

كر (١).

٢٥١/ ٦٨ - "عَنْ حُذَيْفَة قَالَ: خَيَّرَنِى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَينَ الْهِجْرَةِ وَالنُّصْرَةِ، فَاخْتَرْتُ النُّصْرَةَ".

كر (٢).


(١) الحديث في صحيح مسلم ٣/ ١٤٧٦ ط الحلبى كتاب (الإمارة) باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن ... إلخ، عن زيد بن سلام عن أبى سلّام، عن حذيفة، مع اختلاف في بعض ألفاظه، ونقص مقدمته.
وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج ٨ ص ١٥٧ كتاب (قتال أهل البغى) باب: الصبر على أذى يصيبه من جهة إمام، وإنكار النكر من أموره بقلبه، وترك الخروج عليه، عن زيد بن سلام، عن أبى سلام قال: قال حذيفة، وذكر الحديث، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
وترجمة (زيد بن سلّام) في تقريب التهذيب ١/ ٢٧٥ ط بيروت برقم ١٨٥ من حرف الزاى، وفيها: زيد بن سلّام بن أبى سلام ممطور، الحبشى، ثقة، من السادسة.
(٢) الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج ٤ ص ٩٧ قال: ولحذيفة روايات كثيرة، وخيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الهجرة والنصرة، فاختار النصرة.
وفى الإصابة، ج ٢/ ٢٢٣ القسم الأول، ترجمة (حذيفة) بلفظه.
وفى مجمع الزوائد، ج ٩ ص ٣٢٥ عن حذيفة بلفظ: "خيرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الهجرة والنصرة، فاخترت الهجرة".
وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، ورجاله رجال الصحيح، غير على بن زيد، وهو حسن الحديث.
وفى كشف الأستار عن زوائد البزار، ج ٣ ص ٢٦٥ مناقب (حُذيفة) برقم ٢٧١٨، عن حذيفة باللفظ المذكور في مجمع الزوائد.
وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج ٣ ص ١٨٢ برقم ٣٠١٠، عن حذيفة، مع تفاوت يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>