للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِلضَّلَالَةِ، فَإِنْ لَقِيتَ فِيهِ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةً فِى الأَرْضِ فَالْزَمْهُ، وَإِنْ أُخِذَ مَالُكَ، وَضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَإِلَّا - وَفِى لَفْظٍ - فَإنْ لَمْ يَكُنْ خَلِيفَةٌ، فَاهْرَبْ فِى الأَرْضِ جِدَّ هَرَبِكَ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! فَمَا بَعْدَ دُعَاةِ الضَّلَالَةِ؟ قَالَ: خُرُوجُ الدَّجَّالِ، قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: وَمَا يَجئُ بِهِ الدَّجَّالُ؟ قَالَ: يَجِئُ بِنَارٍ وَنَهرٍ، فَمَنْ وَقَعَ فِى نَارِهِ وَجَبَ أَجْرُهُ، وَحُطَّ وِزْرُهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! فَمَا بَعْدَ الدَّجَّالِ؟ قَالَ: عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! فَمَا بَعْدَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ؟ قَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَنْتَجَ فَرَسًا لَم يَرْكبْ ظَهْرَهَا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ".

ش، كر (١).

٢٥١/ ٦٧ - "عن زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ لَمَّا أَنِ احْتُضِرَ أَتَاهُ أُنَاسٌ منَ الأَنْصَارِ فَقَالُوا: يَا حُذَيْفةُ لَا نَرَاكَ إِلَّا مَقْبُوضًا، فَقَالَ لَهُمْ: غِبٌّ مَسْرُورٌ، وَحَبيبٌ جَاءَ عَلَى فَاقَةٍ، لَا أَفْلَحَ مَنْ نَدِمَ اللَّهُمَّ إِنِّى لَمْ أُشَارِكْ غَادِرًا غَدْرَتَهُ، فَأَعُوذُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ صَاحِبِ السُّوءِ، وَصَبَاحِ السُّوءِ، كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْخَيْرِ، وَأَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ الله! إِنَّا كُنَّا فِى شَرٍّ، فَجَاءَنَا الله بِالْخَيْرِ، فَهَلْ


(١) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج ١٥ ص ٨ كتاب (الفتن الحديثة) ١٨٩٦٠ عن حذيفة، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
وفى تاريخ ابن عساكر - تهذيب تاريخ دمشق الكبير ٤/ ٩٨ وما بعدها - بعض في روايات مختلفة عن حذيفة.
وفى مسند الإمام أحمد، ج ٥ ص ٤٠٣، عن حذيفة مع اختلاف في بعض ألفاظه.
وفى صحيح البخارى، ج ٩ ص ٦٥ عن حذيفة، مع اختلاف في بعض ألفاظه.
وفى سنن أبى داود، ج ٤ ص ٤٤٤، الأحاديث ٤٢٤٤، ٤٢٤٥، ٤٢٤٦، ٤٢٤٧، كلها تدور حول هذا المعنى، مع اختلاف في الألفاظ.
وانظر التعليق على الحديث السابق رقم ٦٥

<<  <  ج: ص:  >  >>