للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥١/ ١٩ - "عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لَنْ تَفْنَى أُمَّتِى حَتَّى يَظْهَرَ فيهِم التَّمَايُزُ وَالتَّمَايُلُ، وَالْمَقَامِعُ، قَالَ حُذَيْفَةُ: فَقُلْتُ: بأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله! وَمَا التَّمَايُزُ؟ قَالَ: عَصَبِيَّةٌ يُحْدِثُهَا النَّاسُ بَعْدِى فِى الإِسْلَامِ، قُلْتُ: فَمَا التَّمَايُلُ؟ قَالَ: يَمِيلُ القَبِيلُ عَلَى القَبِيلِ فَيَسْتَحِلُّ حُرْمَتَهَا ظُلْمًا، قُلتُ: وَمَا المَقَامِعُ؟ قَالَ: تَسِيرُ الأَمْصَارُ بَعْضهَا إِلَى بَعْضٍ فَتَخْتَلِفُ أَعْنَاقُهَا فِى الْحَرْبِ هَكَذَا - وَشَبَّكَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَيْن أَصَابِعِهِ - وَذَلِكَ إِذَا فَسَدَتِ الْعَامَّةُ - يَعْنِى الْوُلَاةَ - وَصَلَحَتِ الْخَاصَّةُ لَامْرِئٍ أَصْلَحَ الله خَاصَّتَهُ".

نعيم بن حماد، وتعقب بأن فيه سعيد بن سنان، عن أبى الزاهرية: هالك (١).

٢٥١/ ٢٠ - "عَنْ حُذَيْفَةَ بن الْيَمَانِ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاس بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِىَ كَائنَة إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَا بِى أَنْ يَكُونَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أَسَرَّ إِلَىَّ فِى ذَلِكَ شَيْئًا لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ غَيْرِى، وَلَكِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حَدث مَجْلِسًا أَنْبَأَهُمْ فِيهِ عَنِ الْفِتَنِ الَّتِى تَكُونُ، مِنْهَا صِغَارٌ، وَمِنْهَا كِبَارٌ، فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُم غَيْرِى".

حم، ونعيم، والرويانى، وسنده حسن (٢).


(١) الحديث في المستدرك للحاكم، ج ٤ كتاب (الفتن والملاحم) ص ٥٢٤ بلفظ: أخبرنى محمد بن المؤمل، ثنا الفضل بن محمد بن المسيب، ثنا نعيم بن حماد، ثنا عثمان بن كثير بن دينار، عن سعيد بن سنان، عن أبى الزاهرية، عن أبى شجرة كثير بن مرة، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لن تفتن أمتى حتى يظهر فيهم التمايز والتمايل والمقامع" قلت: يا رسول الله! ما التمايز؟ قال: "التمايز عصبية يحدثها الناس بعدى في الإسلام" قلت: فما التمايل؟ قال: "تميل القبيلة على القبيلة فتستحل حرمتها" قلت: فما المقامع؟ قال: "سير الأمصار بعضها إلى بعض، تختلف أعناقهم (في الحرب) ".
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبى فقال: قلت: بل سعيد متهم به.
(٢) الحديث في مسند أحمد، ج ٥ ص ٣٨٨ بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يعقوب، ثنا أبى عن صالح - يعنى ابن كيسان - عن ابن شهاب، قال: قال أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولانى: سمعت حذيفة بن اليمان يقول: والله إنى لأعلم الناس بكل فتنة هى كائنة فيما بينى وبين الساعة، وما ذلك أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنى من ذلك شيئا أسره إلىّ لم يكن حدث به غيرى، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه، سئل عن الفتن وهو يَعُدُّ الفتن: فيهن ثلاث لا يزدن شيئا فهن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار، قال حذيفة: فذهب أولئك الرهط كلهم غيرى. وفى نفس المرجع ص ٤٠٧ نحوه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>