للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢/ ٥٧٦ - "عَنْ مُوَرِّق العِجْلِىِّ قَالَ: شَهِدْتُ كِتَابَ عُمَرَ إِلَى أَبِى مُوسَى أَنَّهُ: بَلَغَنِى أَنَّ أَهْل الأَمْصَارِ اتَّخَذُوا الْحَمَّامَاتِ، فَلَا يَدْخُلَنَّ أَحَدٌ إِلَّا بِمئْزَرٍ، وَلَا يُذْكُرُ لله تَعَالَى فِيهِ اسْمٌ حَتَّى يَخْرجَ مِنَها، وَلَا يَسْتَنْقِعُ اثْنَانِ في حَوْضٍ".

عب، ش (١).


= ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج ٣ ص ٢٥٧ ط دار التحرير في حديثه عن عمر بن الخطاب، ولفظه: قال: أخبرنا محمد بن عبيد، والفضل بن دكين، قالا: حدثنا هارون بن أبى إبراهيم، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، أن عمر بن الخطاب لما طُعن قال له الناس: يا أمير المؤمنين لو شربت شربة فقال: اسقونى نبيذا، وكان من أحب الشراب إليه، قال: فخرج النبيذ من جرحه من صديد الدم فلم يتبين لهم ذلك أنه شرابه الذى شرب، فقالوا: لو شربت لبنا، فأتى به، فلما شرب اللبن خرج من جرحه، فلما رأى بياضه بكى وأبكى من حوله من أصحابه، فقال: هذا حين، لو أن لى ما طلعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع، قالوا: وما أبكاك إلا هذا؟ قال: ما أبكانى غيره، قال: فقال له ابن عباس: يا أمير المؤمنين، والله إن كان إسلامك لنصرا، وإن كانت إمامتك لفتحا، والله لقد ملأت إمارتك الأرض عدلا، ما من اثنين يختصمان إليك إلا انتهيا إلى قولك، قال: فقال عمر: أجلسونى، فلما جلس قال لابن عباس: أعد على كلامك فلما أعاد عليه قال: أتشهد لى بذلك عند الله يوم تلقاه: فقال ابن عباس: نعم، قال: ففرح عمر بذلك وأعجبه.
(١) في مصنف عبد الرزاق ج ١ ص ٢٩١ ط بيروت، كتاب (الطهارة) باب: الحمام للرجال - برقم ١١٢٠ - عبد الرزاق، عن معمر عن قتادة، أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبى موسى الأشعرى "ألَّا تدخلن الحمام إلا بمئزر، ولا يغتسل اثنان من حوض، وبرقم ١١٢١ - عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: "بلغه عن عمر مثله، ولا يذكر فيه اسم الله حتى يخرج منه".
وفى مصنف ابن أبى شيبة ج ١ ص ١١٠ كتاب (الطهارات) من كان يقول إذا دخلته - أى حمام - فادخله بمئزر - حدثنا هشيم، قال: حدثنا منصور، عن قتاة: أن عمر بن الخطاب كتب: "لا يدخل أحد الحمام إلا بمئزر".
وفيه بعد ذلك: حدثنا حفص بن غياث، عن أسامة بن زيد، عن مكحول قال: كتب عمر إلى أمراء الأجناد "ألا بدخل رجل الحمام إلا بمئزر، ولا امرأة إلا من سقم".
والأثر في كنز العمال ج ٩ ص ٥٦٠ ط حلب كتاب (الطهارة - من قسم الأفعال) دخول الحمام - برَقم ٢٧٤١٦ - بلفظ المصنف وتخريجه، مع زيادة عزوه إلى البيهقى في شعب الإيمان.
وفى تقريب التهذيب ٢/ ٢٨٠ ط بيروت - برقم ١٤٢٨ من حرف الميم - مُوَرِّق - بتشديد الراء - بن مُشَمْرج - بضم أوله وفتح المعجمة وسكون الميم وكسر الراء بعدها جيم - ابن عبد الله العجْلى، أبو المعتمر، البصرى، ثقة عابد، من كبار الثالثة، مات بعد المائة. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>