وقال الشيخ شاكر رقم ١٧٥: هو حديث واحد بإسنادين، وهما إسنادان صحيحان. والحديث في المستدرك ج ٢ ص ٢٢٧ كتاب (التفسير) باب: مسامرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند أبي بكر، بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الحارث، ثنا معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر وهو يعرفه فقال: يا أمير المؤمنين: جئت من الكوفة وتركت بها رجلا يملى المصاحف عن ظهر قلبه، فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل، ثم قال: ويحك من هو؟ قال: عبد الله بن مسعود، فما زال يطفي ويسري الغضب حتى عاد إلى حاله التي كان عليها، ثم قال: ويحك! والله ما أعلمه بقي أحد من المسلمين هو أحق بذلك منه سأحدثك عن ذلك "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يزال يسمر في أمر المسلمين ... " إلخ الحديث، وقال: على شرطهما، ووافقه الذهبي. والحديث أخرجه الترمذي في (أبواب الصلاة) باب: ما جاء من الرخصة في السمر بعد العشاء، ج ١ ص ١١٠ برقم ١٦٩ قال: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عمر بن الخطاب قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمر مع أبي بكر في الأمر من أمر المسلمين وأنا معهما". وفي الباب، عن عبد الله بن عمرو، وأوس بن حذيفة، وعمران بن حصين، قال أبو عيسى: حديث عمر حديث حسن. وقد روى هذا الحديث الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم، عن علقمة، عن رجل من جعفى يقال له "قيس" أو "ابن قيس" عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا الحديث في قصة طويلة.