وقال سعيد بن عبد العزيز: كان من أدركنا من علمائنا يقول: يخرج أهل مصر من مصرهم إلى ما يلى المدينة، ويخرج أهل فلسطين والأردن إلى مشارق البلقاء وإلى دمشق، ويخرج أهل الجزيرة وقنسرين وحمص إلى دمشق، وذلك لما كان حدثنا به سعيد عن مكحول مرفوعا: "فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بالغوطة مدينة يقال لها: دمشق" وهذا الحديث قد سقط منه الصحابى وهو معاذ، ومكحول لم يدرك معاذًا. ورواه البغوى، عن مكحول، عن معاذ، ورواه الحاكم عن أبى مالك الأشعرى عن معاذ، وروى من طريق القاسم بن عبيد بلفظ: "ستفتح الشام، فعليكم بمدينة، يقال لها دمشق؛ فإنها خير مدائن الشام وهى معقل المسلمين من الملاحم، وفسطاط المسلمين بأرض منها يقال لها الغوطة، ومعقلهم من الدجال بيت المقدس، وهى معقلهم من يأجوج ومأجوج". (٢) الحديث في المستدرك على الصحيحين للحاكم، في كتاب (الإيمان) ج ١ ص ٨٤ قال: حدثنى عبد الله بن عمر بن على الجوهرى بِمَرو من أصل كتابه، ثنا يحيى بن ساسويه بن عبد الكريم، ثنا سويد بن نصر، ثنا ابن المبارك، عن معمر، عن قتادة، عن زرارة بن أبى أوفى، عن أبى هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: "يوم القيامة كقدر ما بين الظهر والعصر". قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين. إن كان سويد بن نصر حفظه على أنه ثقة مأمون، فقد (أخبرنا) الحسن بن محمد بن حليم، أنبأ أبو الموجه، أنبأ عبدان، ثنا عبد الله بن معمر، عن قتادة، عن زرارة بن أبى أوفى، عن أبى هريرة قال: "يوم القيامة على المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر". قال الذهبى: على شرطهما، لكن رفعه سويد بن نصر عن ابن المبارك وهو ثقة، ووقفه عبدان عنه.