قال إبراهيم بن الجنيد: سمعت يحيى بن معين - وقد ذكروا عنده أحاديث من ملاحم الروم - فقال يحيى: ليس من حديث الشام شئ أصح من حديث صدقة بن خالد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: "معقل المسلمين أيام الملاحم دمشق" انتهى. وقال محققه: رواه الطبرانى وأبو داود بلفظ: "إن فسطاط" إلخ. ورواه الحاكم في المستدرك ج ٤ ص ٤٨٦ كتاب (الفتن والملاحم). وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص. (الغوطة) بالضم ثم السكون، وهى: الكورة التى منها دمشق، معجم البلدان (٤/ ٢١٩) وسيأتى حديث بمثله عن معاذ. (٢) في سنن أبى داود كتاب (الطب) باب: متى تستحب الحجامة، حديث رقم ٣٨٦٢ قال: حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنى أبو بكرة بكار بن عبد العزيز، أخبرتنى عمتى (كبشة بنت أبى بكرة، وقال غير موسى): كبشة بنت أبى بكرة أن أباها كان ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء، ويزعم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يوم الثلاثاء بوم الدم، وفيه ساعة لا يرقأ. والحديث أورده العقيلى في الضعفاء الكبير ج ١ ص ١٥٠ برقم ١٨٧ ترجمة (بكار بن عبد العزيز بن أبى بكرة) قال: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا العباس بن محمد قال: سمعت يحيى يقول: بكار بن عبد العزيز ليس بشئ، وذكر الحديث. قال: ولا يتابع عليه، وليس في هذا الباب اختيار يوم للحجامة شئ يثبت. وأورده ابن الجوزى في الموضوعات ج ٣ ص ٢١٣ كتاب (الطب) باب: النهى عن الحجامة يوم الثلاثاء، في ترجمة أبى بكرة، وذكر الحديث. وقال يحيى: بكار ليس بشئ، قال العقيلى: ولا يتابع بكار على هذا الحديث.