للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٤٣/ ٢٨٣٧٠ - "يُوشِكُ البِنَاءُ أَنْ يَبْلُغَ هَا هُنَا، وَيُوشِكُ الشَّامُ أَنْ يُفْتَحَ، فَيَأتِى رِجَالٌ مِن أَهْلِ المَدِينَةِ فَيُعجِبُهُمْ مَكَانه، فيستَغْفرون حرامهم، وَالمَدِينةُ خيْرٌ لَهُمْ لو كانوا يعْلَمون، اللهُمَّ إن إبراهِيمَ دعَا لأَهْلِ مَكَّةَ وإِنِّى أَسْألُ اللَّه أَنْ يُبَارِكَ لنا فِى مُدِّنَا وصاعنَا مثل ما بَاركَ لأهلِ مَكَّةَ".

ابن سعد، حم، والبغوى عن سفيان بن أَبى القِرْدِ قال: خرجت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى بلغ لهاب الحرة فقال: فذكره (١).

١٧٤٤/ ٢٨٣٧١ - "يُوشِكُ أَنْ يَقْعُدَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِه يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِى فَيَقُولُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّه، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتحْلَلنَاهُ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاه، أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّه مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّه".


= وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (العلم) باب: يوشك الناس أن يضربوا أكباد الإبل فلا يجدوا عالمًا أعلم من عالم المدينة جـ ١ ص ٩٠، ٩١، أخرجه من طريق أَبى الزبير، عن أَبى صالح، عن أَبى هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وآله وسلم-: "يوشك الناس أن يضربوا أكباد الإبل. . . " الحديث.
وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد كان ابن عيينة ربما يجعله رواية، ووافقه الذهبى في التلخيص.
(١) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (من حديث سفيان بن أَبى زهير -رضي اللَّه عنه-) جـ ٥ ص ٢١٩، ٢٢٠، بلفظ: حدثنا عبد اللَّه، حدثنى أَبى، ثنا سليمان بن داود الهاشمى، أنا إسماعيل -يعنى ابن جعفر- أخبرنى يزيد بن خصيفة أن بسرا بن سعيد أخبره أنه في مجلس الليثيبن يذكرون أن سفيان أخبرهم أن فرسه أعيت بالعقيق، وهو في بعث بعثهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرجع إليه يستحمله، فزعم سفيان كما ذكروا أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج معه يبتغى له بعيرًا، فلم يجد إلا عند أَبى جهم بن حذيفة العدوى، فسامه له، فقال له أبو جهم: لا أبيعكه يا رسول اللَّه، ولكن خذه فاحمل عليه من شئت، فزعم أنه أخذه منه، ثم خرج حتى إذا بلغ بئر الإهاب زعم أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يوشك البنيان. . . " الحديث بنحوه.
و(سفيان بن أَبى زهير) ترجم له الأثير في أسد الغابة جـ ٢ ص ٤٠٤ رقم ٢١١١، قال: سفيان بن أَبى زهير الأزدى الشنوى، من أزد شنوءة، واسم زهير: القرد، قاله ابن المدينى وشباب، وقيل: سفيان بن نمير ابن مرارة بن عبد اللَّه بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث، وقيل: إنه نميرى، وقيل: نَمَرى، والأول أكثر، ولا يختلفون أنه من أزد شنوءة، فربما كان في أجداده من اسمه نمر أو تمير، فنسب إليه.
قال أبو أحمد العسكرى: يعنى أنه من النمر بن عثمان بن نصر بن زهران، وهذا النسب المتقدم ذكره ابن منده وأَبو نعيم، ولا شك قد سقط منه شئ، وهو معدود في أهل المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>