للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وينادَى له ككسوفٍ: الصَّلاةُ جامعةٌ.

نستغفرُكَ، إنَّكَ كنْتَ غفارًا؛ فأرسلِ السماءَ علينا مِدْرَارًا" رواه ابنُ عمر (١). ويستقبلُ القبلةَ في أثناءِ الخُطبةِ، ويحوِّلُ رداءَه، فيجعلُ الأيمنَ على الأيسرِ، والأيسرَ على الأيمنِ. ويفعلُ الناسُ كذلك، ويتركونه حتَّى ينزعوه مع ثيابِهم.

ويدعو سرًا فيقول: اللَّهُمَّ إنَّك أمرتَنا بدعائكِ، ووعدْتَنا إجابتَك، وقدْ دعوناك كما أمرتَنا، فاستجبْ لنا كما وعَدْتَنا. فإن سُقوا، وإلَّا، عادوا (٢) ثانيًا وثالثًا.

(وينادَى له) أي: للاستسقاء، أي: لصلاته (كـ) ـما ينادَى لـ (كسوفٍ) (٣) وعيدٍ، بخلافِ جنازةٍ وتراويحَ، فيقولُ المقيم: (الصلاةُ جامعةٌ) برفعِهما على المبتدأ


(١) ذكره الشافعي في "الأم" ١/ ٢٢٢ تعليقًا لكن دون قوله: "اللهمَّ سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا بلاء ولا هدم ولا غرق" ومع اختلاف في بعض ألفاظه -ومن طريقه البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٧٢١٠). قال ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٢/ ٩٩: ولم نقف له على إسناد، ولا وصله البيهقي في مصنفاته، بل رواه في "المعرفة" من طريق الشافعي، قال: ويروى عن سالم به.
وأما قوله : "اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا بلاء، ولا هدم، ولا غرق، فأخرجه الشافعي في "مسنده" (١/ ١٧٣ ترتيبه)، والبيهقي ٣/ ٣٥٦ عن المطلب بن حنطب مرسلًا.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٦١٩) بنحوه من حديث أنس. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٢١٢: رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه: مجاشع بن عمرو، قال ابن معين: قد رأيته أحد الكذابين.
وفي الباب مختصرًا عن جابر بن عبد الله أخرجه أبو داود (١١٦٩)، والحاكم ١/ ٣٢٧ وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
وعن ابن عباس : أخرجه ابن ماجه (١٢٧٠)، قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" ١/ ٢٣٢: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.
وعن كعب بن مرَّة : أخرجه ابن ماجه (١٢٦٩)، وهو عند أحمد (١٨٠٦٢).
والمريء: المحمود العاقبة. والغدق: الكثير الماء والخير. والمجلِّل: الذي يعمُّ البلاد والعباد نفعه ويتغشاهم خيره. والسحّ: الكثير المطر الشديد الواقع على الأرض. والعامُّ: الشامل. والطَّبَق: هو العامُّ الذي طبق البلاد مطره. والقانطين: الآيسين. واللَّأواء: شدَّة المجاعة. والضنك: الضيق والشدة. والمدرار:. الكثير الدَّرّ والمطر. "المطلع" ص ١١٢.
(٢) في (م): "أعادوا".
(٣) جاء في هامش (ح) ما نصه: "الصحيحُ أن النداء مختصٌّ بالكسوف".