[٢] وقال ابن أبي حاتم الرازيّ: أخبرنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل فيما كتب إليّ قال: سمعت يحيى بن معين يقول: رأيت عمر بن إسماعيل بن مجالد ليس بشيء كذّاب رجل سوء خبيث، حَدَّثَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم: «أنا مدينة العلم وعليّ بابها» ، وهو حديث ليس له أصل، قال عبد الله: وسألت أبي عنه، فقال: ما أراه إلّا صدق. وقال ابن أبي حاتم أيضا: سألت أبي عن عمر بن إسماعيل بن مجالد فقال: ضعيف الحديث. وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: أملى علينا عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: «أنا مدينة العلم وعليّ بابها» ، فأتيت يحيى بن معين، فذكرت ذلك له فقال: قل يا عدوّ الله متى كتبت أنت هذا عن أبي معاوية؟ إنما كتبت أنت عن أبي معاوية ببغداد، ولم يحدّث أبو معاوية هذا الحديث ببغداد. (الجرح والتعديل ٦/ ٩٩) . وقال العقيلي: «روى عن أبي ثمامة، كلاهما مجهول، الحديث غير محفوظ» . (الضعفاء الكبير ٣/ ١٤٩) . وقال ابن حبّان: «كان ممّن يخطئ حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إذا انفرد، فأما فيما وافق الثقات، فإن اعتبر له معتبر لم أر بذلك بأسا، كان يحيى بن معين يكذّبه» . (المجروحون ٢/ ٩٢) . وقال ابن عديّ: «وهو مع ضعفه يكتب حديثه» . (الكامل ٥/ ١٧٢٢) . وقال الدار الدّارقطنيّ: ضعيف. [٣] انظر عن (عمر بن حفص) في: المعجم المشتمل ٢٠٠، ٢٠١، رقم ٦٦٩، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) ٢/ ١٠٠٥، والكاشف ٢/ ٢٦٦ رقم ٤٠٩٧، وتهذيب التهذيب ٧/ ٧١٠ رقم ٤٣٤، وتقريب التهذيب ٢/ ٥٣ رقم ٤٠١، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨١. و «صبيح» بفتح الصاد المهملة.