للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو عبد الله الخُزَاعيّ المَرْوَزِيّ البغداديّ الشهيد.

كان جدّه مالك بْن الهيثم أحد نُقباء بني العبّاس في ابتداء الدولة السّفّاحية. وهو من ذُرّية عمرو بْن لحي بْن قَمْعَة بْن خنْدَف، وإليه جماع خُزَاعة، ويُقال لَهم بنو كعب.

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ عمرو بن لحي يجرّ قصبه فِي النَّارِ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ بَحَّرَ الْبَحِيرَةَ، وَسَيَّبَ السَّائِبَةَ، وَغَيَّرَ دِينَ إِسْمَاعِيلَ» [١] . وكان أحمد بن نصر شيخا جليلًا، أمّارًا بالمعروف، قوّالًا بالحق [٢] ، من أولاد الأمراء.

سمع من: مالك، وحمّاد بْن زيد، وهُشَيْم، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة.

وروي اليسير عنه: أحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وابنه عبد اللَّه بْن الدَّورقيّ، ومعاوية بْن صالح الأشعريّ الحافظ، ومحمد بْن يوسف بْن الطّبّاع، وجماعة.

وروى أبو داود في «المسائل» عنه.

وقال إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يترحّم عليه ويقول: ختم اللَّه له بالشهادة.

قلتُ: فكتبت عنه؟

قال: نعم، كان عنده مصنّفات هُشَيم كلها، وعن مالك أحاديث كبار [٣] .

ثُمَّ قال ابن معين: كان أحمد يقول: ما دخلَ عليه أحدٌ يَصْدُقُه، يعني الخليفة، سواه.


[ () ] الطبري ٩/ ٣١٥- ١٣٩، ١٩٠٠، ٣٢٨، والجرح والتعديل ٢/ ٧٩ رقم ١٧٣، والثقات لابن حبّان ٨/ ١٤، وتاريخ بغداد ٥/ ١٧٣ رقم ٢٦٢٣، وتهذيب الكمال ١/ ٥٠٥- ٥١٤ رقم ١١٩، والعبر ١/ ٤٠٨، وسير أعلام النبلاء ١١/ ١٦٦- ١٦٩ رقم ٧٠، والأنساب لابن السمعاني ٥/ ١١٦، ١١٧، والكامل في التاريخ ٧، ٢٠، ٢٣، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١/ ٨٠- ٨٢. والوافي بالوفيات ٨/ ٢١١، ٢١٢، رقم ٣٦٤٦، وذيل الكاشف ٣٢، ٣٣ رقم ١٠، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢/ ٥١، والبداية والنهاية ١٠/ ٣٠٣، ٣٠٧، وتهذيب التهذيب ١/ ٧. رقم ١٥٠، وتقريب التهذيب ١/ ٢٧ رقم ١٣٤، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣، وشذرات الذهب ٢/ ٦٩.
[١] تاريخ بغداد ٥/ ١٧٣.
[٢] تاريخ بغداد ٥/ ١٧٤.
[٣] تاريخ بغداد ٥/ ١٧٥، ١٧٦.