للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للحديث والفقه. ولي قضاء طَرَسُوس أيّام ثابت بن نصر بن مالك. ولم يزل معه ومع ولده. وقدم بغداد، ففسّر بها غريب الحديث. وصنّف كُتُبًا، وحدَّث، وحجْ فتُوُفّي بمكّة سنة أربع وعشرين ومائتين [١] .

وقال ابن يونس: قدِم مصر مع ابن مَعِين سنة ثلاثٍ عشرة، وكتب بمصر [٢] .

وقال إبراهيم بن أبي طالب: سألت أبا قدامة السرخسي، عن الشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبي عُبَيْد فقال: أما أفقههم وأفهمهم فالشافعي، إلا أنّه قليل الحديث، وأما أورعهم فاحمد بن حنبل، وأما أحفظهم فإسحاق، وأما أعلمهم بلُغات العرب فأبو عُبَيْد [٣] .

وقال أحمد بن سلمة: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: الحقُّ يحب للَّه، أبو عُبَيْد أفقه منّي وأعلم مني [٤] .

وقال الحَسَن بن سُفْيان: سَمِعْتُ ابن رَاهَوَيْه يقول: إنّا نحتاج إلى أبي عُبَيْد، وأبو عُبَيْد لا يحتاج إلينا [٥] .

وقال عبّاس الدُّوريّ: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يقول: أبو عُبَيْد أستاذ [٦] .

وعن حمدان بن سهل قال: سألت يحيى بن مَعِين، عن أبي عُبَيْد فقال:

مثلي يُسأل عن أبي عُبَيْد؟ أبو عُبَيْد يُسأل عن النّاس [٧] .

وقال أبو داود: ثقة مأمون [٨] .


[١] وبها أرّخه البخاري. وفي وفيات الأعيان: وتوفي بمكة، وقيل بالمدينة بعد الفراغ من الحج، سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين ومائتين. (٤/ ٦١، ٦٢) .
[٢] تهذيب الكمال ٢/ ١١١٠.
[٣] تاريخ بغداد ١٢/ ٤١٠، ونزهة الألبّاء ١١١/ ١١٢، وإنباه الرواة ٣/ ١٨.
[٤] تاريخ بغداد ١٢/ ٤١١، ونزهة الألبّاء ١١٢، وإنباه الرواة للقفطي ٣/ ١٩.
[٥] تاريخ بغداد ١٢/ ٤١١، ونزهة الألبّاء ١١٢، وإنباه الرواة ٣/ ١٩، ووفيات الأعيان ٤/ ٥٦١، وتهذيب الأسماء ٢/ ٢٥٨.
[٦] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ١/ ٢٧١.
[٧] تاريخ بغداد ١٢/ ٤١٤، نزهة الألبّاء ١١٣، ١١٤، طبقات الشافعية للسبكي ١/ ٢٧١، تهذيب الأسماء ٢/ ٢٥٨.
[٨] تاريخ بغداد ١٢/ ٤١٥، طبقات الشافعية ٢٧١.