للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعبد الله بن إدريس. وجماعة.

وعنه: ابن أبي الدّنيا، وأحمد بن أبي خيثمة، والبَغَويّ، وغيرهم.

ومنهم من سمّاه محمدًا كالبخاريّ [١] ، وقال: مُنْكَر الحديث.

وقال أحمد بن عبد الله العِجْليّ [٢] : لا بأس به [٣] .

١٩- أحمد بن غسّان البصْريّ العابد [٤] .

أحد مشايخ العابدين بالبصرة. صَحِبَ أحمد بن عطاء الهجيميّ الزّاهد، وبني [٥] دارًا للزُّهّاد. وكان يعظ ويتكلّم على الأهوال بعد شيخه، ولكن كان يقول بالقَدَر، ورجع عنه. فلمّا كانت المحنة أيّام المعتصم أبى أن يقول بخلْق القرآن، فحُمل إلى بغداد وحُبِس بها. فاتفق معه في الحبْس أحمد بن حنبل، والبُوَيْطيّ.

قال عليّ بن عبد العزيز البَغَويّ: سَمِعْتُ البُوَيْطيّ يقول: قلت لأحمد بن حنبل: ما أحسن كلام هذا الرجل، يعني أحمد بن غسّان.


[١] في تاريخه الكبير، وكذا سمّاه ابن عدي في «الكامل ٦/ ٨٣» .
[٢] في تاريخ الثقات ٤٨ رقم ٥.
[٣] وقال أبو حاتم: لم أكتب عنه وقد أدركته. وسأله ابنه: ما حاله؟ قال: شيخ.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: كتبت عنه ببغداد وكان كوفيا وتركوه.
وذكره العقيلي في الضعفاء، ونقل قول البخاري فيه. وروى له حديثا منكرا.
وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث مات سنة ثمان وعشرين ومائتين» .
(٨/ ١٣) . وقال البغوي: كتبت عنه. (تاريخه ٥١ رقم ٣٢) .
وقال ابن عديّ: «محمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلّمون فيه، منكر الحديث ...
ومحمد هذا لم يبلغني معرفته وإنما أعرف أحمد بن عمران الأخنسي كوفي وأحمد بن عمران هو ثقة» . (الكامل ٦/ ٢٢٧٩) .
وذكره الخطيب مرة باسم: «محمد بن عمران» رقم (١١٥٣) وقال: «وقد قيل اسمه أحمد بن عمران، وذلك أشهر عندنا» .
وقال الأزدي: منكر الحديث غير مرضيّ، وأكثر أبو عوانة الرواية عنه في صحيحه أيضا عن محمد بن عمران. (لسان الميزان ١/ ٢٣٥) .
وذكره ابن الجوزي مرتين في الضعفاء ونقل عن ابن أبي حاتم قوله: مجهول، والموجود في (الجرح والتعديل) : شيخ. (الضعفاء والمتروكين ١/ ٨٢ رقم ٢٢٦) .
[٤] لم أجد لأحمد بن غسان البصري ترجمة أخرى فيما توفّر لدي من مصادر.
[٥] في الأصل «بنا» .