للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أشرب كلّ يومين [١] .

وسمعته يَقُولُ: ما أتيت سلطانًا قطّ إلّا وأنا كارِهٌ [٢] .

وقال محمد بْن سعْد [٣] : تُوُفّي في رجب سنة خمس عشرة ومائتين [٤] .

قلت: وذكر الخطيب [٥] وغيره أنّه سَمِعَ من مالك بْن دينار.

٣٦٤- محمد بن عبد الله بن قيس [٦] .

أبو مُحرز الكِنانيّ الفقيه، قاضي إفريقية.

روى عن: مالك بن أَنَس، وغيره.

وكان أحد الصّالحين. ولي القضاء مدّة، وذلك بعد عبد اللَّه بْن عُمَر بْن غانم.

قَالَ ابن يونس: فبلغني أنّ إبراهيم بْن الأغلب لما تُوُفّي ابن غانم قِيلَ لَهُ:

عليك بصاحب اللّفافة، وكان يلبس عِمامة لطيفة، فلما أراد أن يولّيه أمره فركب معه. فركب عَلَى حمارٍ فكَبَا بِهِ. فعنّ عَلَيْهِ إبراهيم فلحِقه ثم قَالَ: يا أبا مُحرِز، إنّي عزمت عَلَى توليتك القضاء.

قَالَ: لست أصلُح.

فقال: لو كَانَ الأغلب سالم حيًّا لم أكن أَنَا واليًا، ولو كَانَ عبد الرحمن بْن زياد بْن أَنْعَم وابن فَرُّوخ حيّين لم تكن أنت قاضيًا. ولكنْ لكلِّ زمانٍ رجال.

فولّاه القضاءَ فامتنع، فأمر قائدًا من قُوّاده فأخذ بضَبْعَيْه حتّى أجلسه مجلس الحُكْم، حتّى حكم بين الناس.

توفّي سنة أربع عشرة ومائتين.


[١] تاريخ بغداد ٥/ ٤١١.
[٢] تاريخ بغداد ٥/ ٤١١.
[٣] في طبقاته ٧/ ٢٩٥.
[٤] وقيل سنة ٢١٤ هـ-. (المعجم المشتمل لابن عساكر ٢٥٢) .
[٥] في تاريخ بغداد ٥/ ٤٠٨.
[٦] انظر عن (محمد بن عبد الله بن قيس) في:
البيان المغرب لابن عذاري ١/ ١٠٤.