للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يروي عن: أبي الأحوص سلام بن سُلَيْم، واللَّيث بن سَعْد، وعُبَيد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ، وإسماعيل بن جعفر، وابن المبارك، وابن وهب، وخلق من الشام والجزيرة ومصر والعراق والحجاز.

وعنه: إسحاق الكوسج، ودحيم، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبْد اللَّهِ بن عَبْد الحَكَم، وعبد الملك بن حبيب الفقيه، وأبو حاتم الرازي، ومقدام بن داود الرعيني، ويحيى بن عثمان بن صالح، وأبو يزيد يوسف القراطيسي، وخلق.

وكان من كبار الحفاظ والفقهاء.

وقيل لبس صورفيا.

قال الطحاوي: سَمِعْتُ سليمان بْن شُعيب: سَمِعْتُ عليّ بْن مَعْبَد. يَقُولُ:

أُدْخِلْتُ عَلَى المأمون فقال: يا عليّ بَلَغَنَا عنك أحوالٌ جميلة، وقد رَأَيْت أن أُوَلِّيك قضاءَ مصر.

فقلت: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي أَضْعَفُ عَنْ ذَلِكَ.

قَالَ: فاستعفِ بأخيك، فقد قِيلَ لي إنّ لَهُ فضلًا وعِلْمًا. أما استعنت أَنَا بأخي هذا؟ فالتفتُّ، فإذا المعتصم قائم في دارتي. فلم أُجِبْه، فتبيّنت الغيظَ في وجهه، فقلت: لي حُرمة.

قَالَ: وما ذاك؟

قلت: بسماعي العلم مَعَ أمير المؤمنين عند محمد بن الحسن.

قال: ومن أين كنت أنت تصل إلى محمد؟

فقلت: بأبي مَعْبَد بْن شدّاد.

فقال: أبوك مَعْبَد؟

قلت: نعم.

قَالَ: إنّه كَانَ من طاعتنا عَلَى غاية، فلِم لَا تكون مثله؟

ثم خرجت من عنده [١] .

قال أبو حاتم [٢] : ثقة.


[١] كتاب الولاة والقضاة ٤٤٢، ٤٤٣.
[٢] في الجرح والتعديل ٦/ ٢٠٥.