للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أحمد بْن عَبْد الحميد الحارثيّ: ما رأيت أحسن خلقا من الحسن بن زياد، ولا أسهل جانبًا. وكان يكسو مماليكه كما يكسو نفسه [١] .

ضعفه ابن المَدِينيّ [٢] .

وكان لَهُ كُتُبٌ في المذهب.

وقال محمد بْن رافع: كَانَ الحسن اللُّؤلُؤيّ يرفع قبل الإِمَام ويسجد قبله [٣] .

قلت: قد ساق في ترجمة هذا أبو بَكْر الخطيب أشياء لا ينبغي ذِكْرها [٤] .

وتوفّي سنة أربع ومائتين [٥] .

وقد روى القراءة عَنْ عيسى بْن عُمَر، زكريّا بْن سِياه.

روى عَنْهُ الحروف: الوليد بْن حمّاد اللُّؤلُؤيّ.

٨٤- الحَسَن بْن محمد بْن أعين الحرّانيّ [٦]- خ. م. ق. -


[١] أخبار أبي حنيفة للصيمري ١٣١، تاريخ بغداد ٧/ ٣١٤، ٣١٥ وقد تقدّم.
[٢] ذكره الجوزجاني مع «محمد بن الحسن» في (أحوال الرجال ٧٧ رقم ٩٩) وقال: «قد فرغ الله منهم» . وقال ابن معين: «كذّاب» . (التاريخ ٢/ ١١٤) وأخبار القضاة لوكيع ٣/ ١٨٩. وقال النسائي: «ليس بثقة ولا مأمون» . (الضعفاء والمتروكون ٢٨٩ رقم ١٥٦) .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير ١/ ٢٢٧، ٢٢٨، ونقل قول ابن معين عنه: كان ضعيف الحديث، وقوله: ليس بشيء. وقوله كذّاب. ونقل عن غيره كلاما قبيحا فيه.
وقال أبو حاتم مثل النسائي: «ليس بثقة ولا مأمون» . (الجرح والتعديل ٣/ ١٥) .
وذكره ابن عديّ في (الكامل في ضعفاء الرجال ٢/ ٧٣١، ٧٣٢) ونقل عنه أقوالا قبيحة لا تجوز على عالم مثله. وقال: «وللحسن بن زياد أحاديث وليست صنعته الحديث فيدري ما يحدّث عن من حدّثه، والكلام فيه وعليه فضل، وهو ضعيف كما ذكره عن ابن نمير وغيره أنه كان يكذب على ابن جريج» .
[٣] أخبار القضاة لوكيع ٣/ ١٨٩، تاريخ بغداد ٧/ ٣١٦.
[٤] راجع تاريخ بغداد ٧/ ٣١٤- ٣١٧ فقد حشد في معظم ترجمته أخبارا قبيحة تحطّ من قدره، أضرب عنها المؤلّف- رحمه الله- والمعروف أن أهل الحديث لا يوثّقون أهل الرأي والفقهاء بشكل مطّرد.
[٥] تاريخ بغداد ٧/ ٣١٦.
[٦] انظر عن (الحسن بن محمد بن أعين) في:
الكنى والأسماء للدولابي ٢/ ٣٤، والجرح والتعديل ٣/ ٣٥ رقم ١٥٠، والثقات لابن حبّان ٨/ ١٧١، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم ١٩٥، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي ١/ ١٦٢