للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصلّي. قام وكيع واستند وحدّث بسبعمائة حديث حفظًا [١] .

وقال محمود بْن آدم: تذاكر بِشْر بْن السَّريّ ووكيع ليلة وأنا أراهما مِن العشاء، إلى أن نُودي بالصبُّح. فقلت لبِشْر: كيف رَأَيْته؟.

قَالَ: ما رأيت أحفظ منه.

وكذا قَالَ سهل بْن عثمان: ما رأيت أحفظ مِن وكيع [٢] .

وقال عَبْد الله بْن أحمد: سمعتُ أَبِي يَقُولُ: وكيع مطبوع الحفظ، كان حافظا حافظًا، كَانَ أحفظ مِن عَبْد الرَّحْمَن بكثير [٣] .

وقال ابن نُمَير: كانوا إذا رأوا وكيعًا سكتوا. يعني في الحِفظ والإجلال [٤] .

وقال أبو حاتم: سُئِل أحمد عَنْ وكيع، ويحيى، وابن مهديّ فقال: كَانَ وكيع أسردهم [٥] .

قَالَ أبو زُرعة الرّازيّ: سَمِعْتُ أبا جعفر الجمّال يَقُولُ: أتينا وكيعًا، فخرج بعد ساعة وعليه ثياب مغسولة، فلمّا بصُرنا بِهِ فزعنا مِن النّور الَّذِي رأينا يتلألأ مِن وجهه. فقال رَجُل بجنبي: أهذا مَلَك؟ فتعجّبنا مِن ذَلِكَ النّور [٦] .

قَالَ أحمد بْن سِنان القطّان: رأيتُ وكيعًا إذا قام في الصلاة لَيْسَ يتحرّك منه شيء، لا يزول ولا يميل عَلَى رِجلٍ دون الأخرى [٧] .

وقال أحمد بْن أَبِي الحواريّ: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: ما نعيش إلا في سُترة، ولو كشف الغطاء لكشف عن أمر عظيم [٨] .


[١] تقدمة المعرفة ٢٢١.
[٢] تقدمة المعرفة ٢٢١.
[٣] في العلل ومعرفة الرجال ٣/ ٣٩٥ رقم ٥٧٣٦، وتقدمة المعرفة ٢٢١، والجرح والتعديل ٩/ ٣٨، تهذيب الكمال ٣/ ١٤٦٤.
[٤] تقدمة المعرفة ٢٢١، الجرح والتعديل ٩/ ٣٨، تهذيب الكمال ٣/ ١٤٦٦.
[٥] تقدمة المعرفة ٢٢١.
[٦] تقدمة المعرفة ٢٢٢.
[٧] تقدمة المعرفة ٢٢٢.
[٨] تقدمة المعرفة ٢٢٣.