للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هُوَ الإِمَامُ أَبُو عُبَيْدَةَ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ الْعَنْبَرِيُّ، مَوْلاهُمُ الْبَصْرِيُّ التَّنُّورِيُّ، أَحَدُ الأَعْلامِ.

روى عن: أيّوب، ويزيد بن الرِّشْكِ، وَأَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، وَالْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، وَشَعْبَانَ بْنِ الْحَبْحَابِ، وَابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، وَطَائِفَةٍ.

وَعَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ الصَّمَدِ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُسَدَّدٌ، وَقُتَيْبَةُ، وَبِشْرُ بْنُ هِلالٍ الصَّوَّافُ، وَأَبُو مَعْمَرٍ الْمُقْعَدِ، وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.

وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، وَغَيْرِهِ.

وَتَلا عَلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ.

قَالَ أَبُو عُمَرَ الْجَرْمِيُّ: مَا رَأَيْتُ فَقِيهًا قَطُّ أَفْصَحَ مِنْ عَبْدِ الْوَارِثِ. وَكَانَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَفْصَحَ مِنْهُ.

قُلْتُ: قَدْ كَانَ عَبْدُ الْوَارِثِ إِمَامًا حُجَّةً مُتَعَبِّدًا، لَكِنَّهُ قَدَرِيٌّ، نَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ.

وَكَانَ مِنْ خَوَاصِّ تَلامِذَةِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ.

قَالَ مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ: قِيلَ لِأَبِي داود الطّيالسيّ: لم لا تُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ؟ قَالَ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَجُلٍ كَانَ يَزْعُمُ أَنَّ يَوْمًا مِنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ أَكْثَرُ مِنْ عُمْرِ أَيُّوبَ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَيُونُسَ [١] ؟

قَالَ الْفَسَوِيُّ [٢] : نَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: كُنَّا نَسْمَعُ مِنْ عَبْدِ الْوَارِثِ فَإِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ ذَهَبْنَا فَلَمْ نُصَلِّ خَلْفَهُ.


[ () ] والمغني في الضعفاء ٢/ ٤١١ رقم ٣٨٨٢، والكاشف ٢/ ١٩٢ رقم ٣٥٥٨، وميزان الاعتدال ٢/ ٦٧٧ رقم ٥٣٠٧، ودول الإسلام ١/ ١١٦، والمعين في طبقات المحدّثين ٦٧ رقم ٦٧٩، وسير أعلام النبلاء ٨/ ٢٦٧- ٢٧٠ رقم ٨٠، والعبر ١/ ٢٧٦، وتذكرة الحفاظ ١/ ٢٥٧، ومرآة الجنان ١/ ٣٧٨، والبداية والنهاية ١٠/ ١٧٦ وفيه (البيروتي) وهو تصحيف، وغاية النهاية ١/ ٤٧٨ رقم ١٩٨٩، وتهذيب التهذيب ٦/ ٤٤١- ٤٤٣ رقم ٩٢٣، وتقريب التهذيب ١/ ٥٢٧ رقم ١٣٩٤، ومقدمة فتح الباري ٤٢٢، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٧.
[١] الضعفاء الكبير للعقيليّ ٣/ ٩٩.
[٢] في المعرفة والتاريخ ٢/ ٢٦٣.