يُنْسَبُ إِلَى الاعْتِزَالِ، وَكَانَ جَعْفَرُ يُنْسَبُ إِلَى الرّفض [١] .
وروى عبّاس، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَسْتَضْعِفُهُ [٢] .
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ: سَمِعْتُ عَمِّي عُمَرَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: رَأَيْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ فِي مَسْجِدِنَا يَقُولُ لِجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ: رَأَيْتَ أَيُّوبَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
- وَرَأَيْتَ ابْنَ عَوْنٍ؟
قَالَ: فَرَأَيْتَ يُونُسَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: كَيْفَ لَمْ تُجَالِسْهُمْ وَجَالَسْتَ عَوْفًا. وَاللَّهِ مَا رَضِيَ عَوْفٌ بِبِدْعَةٍ حَتَّى كَانَتْ فِيهِ بِدْعَتَانِ. كَانَ قَدَرِيًّا وَشِيعِيًّا [٣] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي «الضُّعَفَاءِ» [٤] لَهُ: جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَرَشِيُّ، كَانَ يَنْزِلُ بِبَنِي ضُبَيْعَةَ، يُخَالِفُ فِي بَعْضِ حَدِيثِهِ.
وَقَالَ السَّعْدِيُّ [٥] : رَوَى مَنَاكِيرَ، وَهُوَ مُتَمَاسِكٌ لا يَكْذِبُ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ [٦] : صَحِبَ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ، وَمَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، وَأَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ، وَفَرْقَدًا السَّبَخِيَّ، وَشُمَيْطَ بْنَ عَجْلانَ [٧] .
رَوَى عَنْهُ، سَيَّارٌ قَالَ: اخْتَلَفْتُ إِلَى مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَشْرَ سِنِينَ، وإلى ثابت عشر سنين [٨] .
[١] الضعفاء للعقيليّ ١/ ١٨٨، ١٨٩.
[٢] المصدر نفسه ١/ ١٨٩.
[٣] المصدر نفسه.
[٤] هكذا في الأصل، وهو وهم، والصحيح في (التاريخ الكبير) ٢/ ١٩٢، إذ لم يذكره البخاري في ضعفائه.
[٥] في أحوال الرجال ١١٠ رقم ١٧٣.
[٦] في (حلية الأولياء ٦/ ٢٨٧) .
[٧] وزاد أبو نعيم: «أبا التّيّاح» .
[٨] حلية الأولياء ٦/ ٢٨٧، وزاد «وصلّيت مع مالك بن دينار العتمة عشر سنين، وكان يقرأ في كل ليل في المغرب إذا زلزلت، والعاديات» .