للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اسْتَوْفَى أَخْبَارَهُ ابْنُ خِلِّكَانَ فِي تَارِيخِهِ [١] ، وَذَكَرَ أَنَّ صَاحِبَ الأَغَانِي [٢] جَمَعَ لَهُ دِيوَانًا وَأَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عَبْدَ اللَّهِ الطُّوسِيَّ جَمَعَ لَهُ دِيوَانًا. وَلَهُ شِعْرٌ فِي أَمَاكِنَ مِنَ الْحَمَاسَةِ [٣] . وَنَظْمُهُ فِي الذِّرْوَةِ. وَهُوَ الْقَائِلُ.

وَحَنَّتْ قَلُوصِي بَعْدَ هَذَا صَبَابَةً ... فَيَا رَوْعَةً مَا رَاعَ قَلْبِي حَنِينَهَا

فَقُلْتُ لَهَا صَبْرًا فَكُلُّ قَرِينَةٍ ... مفارقة [٤]- لا بدّ- يَوْمًا قَرِينَهَا

وَمِنْ شِعْرِهِ قَوْلِهِ:

إِذَا نَحْنُ جِئْنَا لَمْ نُجَمَّلْ [٥] بِزِينَةٍ ... حَذَارَ الأَعَادِي وَهِيَ بَادٍ جَمَالُهَا

وَلا نَبْتَدِيهَا بِالسَّلامِ وَلَمْ نَقُلْ ... لَهُمْ مَنْ تَوَقَّى شَرَّهُمْ: كَيْفَ حَالُهَا؟

قُتِل يَزِيدُ بْنُ الطَّثَرِيَّةِ بِالْيَمَامَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. وَالطَّثْرُ ضَرْبٌ مِنَ اللَّبَنِ.

يَزِيدُ بْنُ عبد الله بن قسيط الليثي المدني [٦]- ع- أبو عبد الله. أَحَدُ الثِّقَاتِ الْمُسْنِدِينَ. وَكَانَ أَعْرَجَ.

رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عُمَرَ وَعُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ وسعيد بن المسيب وعروة وطائفة.


[١] وفيات الأعيان ٦/ ٣٦٧.
[٢] الأغاني ٨/ ١٥٧، مختار الأغاني ٨/ ٣٣٣.
[٣] وكذلك في: معجم الأدباء ٢٠/ ٤٦- ٤٩، طبقات فحول الشعراء ٥٨٣، الشعر والشعراء ٢٥٥.
[٤] عند ابن خلكان ٦/ ٣٧٢ «مفارقها» .
[٥] تجمل. بالتاء.
[٦] التاريخ الكبير ٨/ ٣٤٤، المشاهير ٧٤ و ١٣٤، تاريخ ابن خياط ٣٥٤. دول الإسلام ١/ ٨٤.
الجرح ٩/ ٢٧٣. تهذيب التهذيب ١١/ ٣٤٢. التقريب ٢/ ٣٦٧، الخلاصة ٤٣٢. ميزان الاعتدال ٤/ ٤٣٠. طبقات ابن سعد ٥/ ٢٤٦. سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٦٦ رقم ١٢٦. شذرات الذهب ١٦٠، المعرفة والتاريخ ١/ ٤٤٨.