أَلا قُلْ لِلْوَصِيِّ فَدَتْكَ نَفْسِي ... أَطَلْتَ بِذَلِكَ الْجَبَلِ الْمُقَامَا
أَضَرَّ بِمَعْشَرٍ وَالَوْكَ مِنَّا ... وَسَمَّوْكَ الْخَلِيفَةَ وَالإِمَامَا
وَعَادَوْا فِيكَ أَهْلَ الأَرْضِ طُرًّا ... مُقَامُكَ عَنْهُمْ سِتِّينَ
[١] عَامَا
وَمَا ذَاقَ ابْنُ خَوْلةَ طَعْمَ مَوْتٍ ... وَلا وَارَتْ لَهُ أَرْضٌ عِظَامَا
لَقَدْ أَمْسَى بِمُورِقِ شِعْبِ رضوى ... تُرَاجِعُهُ الْمَلائِكَةُ الْكَلامَا
وَإِنَّ لَهُ بِهِ لَمَقِيلَ صِدْقٍ ... وأندية تحدّثه كراما
هدانا الله إذا حُزْتُمْ [٢] لِأَمْرٍ ... بِهِ وَعَلَيْهِ نَلْتَمِسُ التَّمَامَا
تَمَامَ مَوَدَّةِ الْمَهْدِيِّ حَتَّى ... تَرَوْا رَايَاتِنَا تَتْرَى نِظَامَا
[٣] وَقَالَ السَّيِّدُ أَيْضًا:
يَا شِعْبَ رَضْوَى مَا لِمَنْ بِكَ لا يُرَى ... وَبِنَا إِلَيْهِ مِنَ الصَّبَابَةِ أَوْلَقُ
حَتَّى مَتَى؟ وَإِلَى مَتَى؟ وَكَمِ الْمَدَى؟ ... يَا بْنَ الْوَصِيِّ وَأَنْتَ حَيٌّ تُرْزَقُ
[٤] وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [٥] : مَوْلِدُهُ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: رَأَيْتُ أُمَّ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ سِنْدِيَّةً سَوْدَاءَ، وَكَانَتْ أَمَةٌ لِبَنِي حُنَيْفَةَ، وَلَمْ تَكُنْ مِنْهُمْ، وَإِنَّمَا صَالَحَهُمْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ عَلَى الرَّقِيقِ، وَلَمْ يُصَالِحْهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ [٦] .
وَقَالَ فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ مُنْذِرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: كَانَتْ رُخْصَةً لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ وُلِدَ لِي بَعْدَكَ وَلَدٌ أُسَمِّيهِ بِاسْمِكَ، وَأُكَنِّيهِ بِكُنْيَتِكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» [٧] .
[١] في نسب قريش، والأغاني «عشرين» . وفي مروج الذهب «مغيبك عنهم سبعين عاما» .
[٢] كذا في الأصل، وفي الأغاني، ونسب قريش «جرتم» ، وفي سير أعلام النبلاء «خزتم» .
[٣] الأبيات في: نسب قريش ٤٢، والأغاني ٩/ ١٤، ومروج الذهب ٣/ ٨٨، وعيون الأخبار ٢/ ١٤٤، والوافي بالوفيات ٤/ ١٠٠، والبداية والنهاية ٩/ ٣٩، وتهذيب الكمال ٣/ ١٢٤٧.
[٤] البيتان في: مروج الذهب ٣/ ٨٨ وفيه «يا بن الرسول» ، وتاريخ دمشق ١٥/ ٣٦٥ أ، والبيت الثاني فقط في: طبقات الشعراء لابن المعتزّ- ص ٣٣.
[٥] تاريخ دمشق ١٥/ ٣٦٥ أ.
[٦] طبقات ابن سعد ٥/ ٩١.
[٧] أخرجه أبو داود في الأدب (٤٩٦٧) باب في الرخصة في الجمع بينهما، والترمذي في الأدب