[٢] وقال اليافعي: «وابن طلحة المذكور لعلّه الّذي روى عن السيد الجليل المقدار الشيخ المذكور عبد الغفّار صاحب الزاوية في مدينة قوص، قال: أخبرني الرضى ابن الأصمع قال: طلعت جبل لبنان فوجدت فقيرا فقال لي: رأيت البارحة في المنام قائلا يقول: للَّه درّك يا بن طلحة ماجدا ... ترك الوزارة عامدا فتسلطنا لا تعجبوا من زاهد في زهده ... في درهم لما أصاب المعدنا قال: فلما أصبحت ذهبت إلى الشيخ ابن طلحة فوجدت السّلطان الملك الأشرف على بابه وهو يطلب الإذن عليه فقعدت حتى خرج السلطان فدخلت عليه فعرّفته بما قال الفقير، فقال: إن صدقت رؤياه فأنا أموت إلى أحد عشر يوما، وكان كذلك. (مرآة الجنان ٤/ ١٢٨، ١٢٩) . وقال ابن شاكر الكتبي: وله كتاب سمّاه «العقد الفريد» جمع فيه كل شيء مليح، وكتاب في علم الحروف، وكتاب «الدرّ المنظّم في اسم الله الأعظم» . ومن شعره في المنجم: إذا حكم المنجّم في القضايا ... بحكم جازم فاردد عليه فليس بعالم ما الله قاض ... وقلّدني ولا تركن إليه ومن شعره في المعنى: ولا تركنن إلى مقال منجّم ... وكل الأمور إلى الإله وسلّم واعلم بأنك إن جعلت لكوكب ... تدبير حادثة فلست بمسلم وله شعر غيره في (عيون التواريخ) . [٣] انظر عن (محمد بن علي بن بقاء) في: العبر ٥/ ٢١٣، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٥٠، وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢٨١.