للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان [١] بْن أَحْمَد بْن سلمان بْن أَبِي شَرِيك.

المحدّث المفُيِدُ، أَبُو العَبَّاس الحربيّ المُقرئ الملقّب بالسُّكَّر.

وُلد سنة أربعين أو قبيلها. وقرأ القراءات على أَبِي الفضل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شُنَيْف، ويعقوب بْن يوسف الحَرْبِيّ، وبواسط عَلَى أَبِي الفتح نصر الله ابن الكيّال، وابن الباقلانيّ.

وسمع من سعيد بن أحمد ابن البَنَّاء وهو أكبرُ شيخٍ لَهُ، ومن: أَبِي الفتح بن البَطِّي، وظافر بْن معاوية الحَرْبِيّ، وأصحاب ابن بَيان، وأبي طالب بْن يوسف فأَكْثَرَ.

وكان عالِيَ الهمَّة، حريصا عَلَى السَّماع والكتابة، رحل إِلى الشّام وسَمِعَ بدمشقَ، والقدسِ، وبمكَّة.

قَالَ أَبُو عَبْد الله الدّبيثِيّ [٢] : كَانَ مُفِيدًا لأصحاب الحديث، خَرَّج مشيخة لأهلِ الحربيَّة. وكان ثقة تلّاء للقرآن، ربّما قرأ الختمة في رَكْعة أو رَكْعتين. سمعنا منه وسمِع منّا. وسألتُ يوسف بْن يعقوب الحَرْبيّ عَنْ سبب تلقيبه بالسُّكَّر، قَالَ: كَانَ صغيرا فأحبه أَبُوهُ، وكان إذَا أقبل عَلَيْهِ وهو بين جماعةٍ أخذه، وضَمَّه إِلَيْهِ وقبّلَهُ، فكان يُلامُ في إفراط حُبّه لَهُ فيقول: هُوَ أحلى في قلبي من السُّكَّر، ويكرّر ذِكْر السُّكر، فلُقِّبَ بالسُّكّر.


[١] انظر عن (أحمد بن سليمان) في: التكملة لوفيات النقلة ٢/ ٥٦، ٥٧، رقم ٨٦٧، وفيه «سلمان» ، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢١) ورقة ١٨٥، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٥٢٤، والجامع لابن الساعي ٩/ ١٥٤، ١٥٥، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣١٤، والعبر ٥/ ١، والمشتبه ١/ ٣٦٣، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٥٨٠، رقم ٥٣٩ وفيه: «سلمان» ، والمختصر المحتاج إليه ١/ ١٨٢، ومرآة الجنان ٤/ ٢، والوافي بالوفيات ٦/ ٣٩٩، ٤٠٠ رقم ٢٩١٢، وغاية النهاية ١/ ٥٨ رقم ٢٤٨، وعقد الجمان ١٧/ ورقة ٢٨١، ٢٨٢، والنجوم الزاهرة ٦/ ١٨٨، وشذرات الذهب ٥/ ٢.
[٢] في تاريخه المعروف ب «ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد» ورقة ١٨٥.