للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الدّار- أئذَنْ لنا في القتال، فَقَالَ: أعْزِمُ على من كانت لي عليه طاعةٌ أنْ لَا يقاتل [١] .

أَبُو حبيبة هو مولى الزُّبَيْر، روى عنه موسى بْن عقبة [٢] .

قَالَ محمد بن سعد: ثنا محمد بن عمر، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ أَبِيهِ. وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مِسْوَرِ [٣] ابْنِ مَخْرَمَةَ.

(ح) [٤] ، وَحَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ عَمِّهِ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ.

(ح) ، وَثنا ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالُوا: بَعَثَ عُثْمَانُ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ إِلَى مُعَاوِيَةَ يُعْلِمُهُ أَنَّهُ مَحْصُورٌ، وَيَأْمُرُهُ أَنْ يُجَهِّزَ إِلَيْهِ جَيْشًا سَرِيعًا. فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، رَكِبَ مُعَاوِيَةُ لِوَقْتِهِ هُوَ وَمُسْلِمُ بْنُ عُقْبَةَ، وَابْنُ حُدَيْجٍ، فَسَارُوا مِنْ دِمَشْقَ إِلَى عُثْمَانَ عَشْرًا.

فَدَخَلَ مُعَاوِيَةُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَقَبَّلَ رَأْسَ عُثْمَانَ، فَقَالَ: أَيْنَ الْجَيْشُ؟

قَالَ: مَا جِئْتُ إلّا في ثلاثة رهط، فقط عُثْمَانُ: لَا وَصَلَ اللَّهُ رَحِمَكَ، وَلا أَعَزَّ نصرك، ولا جزاك خيرا، فو الله لَا أُقْتَلُ إِلَّا فِيكَ، وَلا يُنْقَمُ عَلَيَّ إِلَّا مِنْ أَجْلِكَ، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، لَوْ بَعَثْتُ إِلَيْكَ جَيْشًا فَسَمِعُوا بِهِ عَاجَلُوكَ فَقَتَلُوكَ، وَلَكِنَّ مَعِي نَجَائِبَ، فَاخْرُجْ مَعِي، فَمَا يشعر بي أحد، فو الله ما


[١] أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٧٤، وخليفة في تاريخه ١٧٣ بنحوه، من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن يحيى بن سعيد، عَنْ عبد الله بْن عامر بْن ربيعة.
[٢] هو جدّ موسى أبو أمّه. (تاريخ دمشق ٣٧٤) .
[٣] في النسخة (ع) «مسعود» بدل «مسور» ، وهو خطأ، والتصحيح من نسخة دار الكتب ومنتقى الأحمدية، وغيره.
[٤] رمز، يعني تحويل السند.