للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن شِعْره:

تنكَّر لي دهري ولم يدر أنّني ... أعزّ وأحداث الزّمان تَهُونُ

فبات يُريني الخطْب كيف اعتداؤه ... وبِتُّ أريه الصَّبْرَ كيف يكون [١]

ومن شِعْره:

نزلنا بنُعْمان الأراكِ وللنَّدَى ... سَقيطٌ بِهِ ابتلَّتْ علينا المطارفُ

فبِتُّ أُعاني الوجْدَ والركْبُ نُوَّمُ ... وقد أخَذَتْ منّا السّرَى والتّنائفُ

وإذا خُودًا إنْ دَعاني عَلَى النَّوَى ... هواهَا أجابتْهُ الدّموعُ الذَّوارفُ

لها في مَغَاني ذَلِكَ الشّعْبِ منزلٌ ... لئنْ أنْكَرَتْه العينُ فالقلبُ عارفُ [٢]

وقفتُ بِهِ والدَّمْع أكثرُهُ دَمٌ ... كأنيّ مِن جَفْني بنُعمان راعِفُ [٣]

أنشدنا أبو الحُسَيْن ببَعْلَبَكّ: أنشدنا أبو الْفَضْلُ الْهَمَذَانيّ: أنشدنا السّلَفيّ: أنشدنا الأبِيَوَرْدِيّ لنفسه:

مِن رَأَى أشباحَ تِبْرٍ ... حُشيَتْ رِيقةَ نَحلهْ

فجمعناها بُذُورًا ... وقَطَعْناها أهِلَّهْ [٤]

توفّي بأصبهان في ربيع الأوّل مسموما [٥] .


[١] المنتظم، مرآة الزمان ج ٨/ ٣٠، معجم الأدباء ١٧/ ٢٤٦، الكامل في التاريخ ١٠/ ٥٠٠، وفيات الأعيان ٤/ ٤٤٦، سير أعلام النبلاء ١٩/ ٢٨٧، عيون التواريخ ١٢/ ٢٩، الوافي بالوفيات ٢/ ٩٢، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٦/ ٨٣، البداية والنهاية ١٢/ ١٧٦، النجوم الزاهرة ٥/ ٢٠٧.
والبيتان في ديوانه ٢/ ٥٥.
[٢] إلى هنا في (سير أعلام النبلاء ١٩/ ٢٨٧) . وقد ذكر محقّقه الشيخ شعيب الأرنئوط: إنّ هذه الأبيات لم ترد في الديوان.
أقول: بلى هي في ديوانه.
[٣] في الديوان: «كأني في عيني بنعمان رافع» . (انظر المخطوط- ورقة ١٠ أ) ، عيون التواريخ ١٢/ ٣٠.
[٤] سير أعلام النبلاء ١٩/ ٢٨٨.
[٥] وقال أحمد بن سعد العجليّ: كان السلطان نازلا على باب همذان، فرأيت الأديب الأبيوردي راجعا من عندهم، فقلت له: من أين؟ فأنشأ يقول ارتجالا:
ركبت طرفي فأذرى دمعه أسفا ... عند انصرافي منهم مضمر الياس