للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَا تَجْلِسْنَ حُرّة موفَّقَةٌ ... مع ابن زوجٍ لها ولا خَتَنِ

فذاك خيرٌ لها وأسلم ... للإنسان إن الفَتَى من الفِتَنِ [١]

وله:

منكَ الصُّدُودُ ومنّي بالصُّدودِ رِضا ... من ذا عليّ بهذا في هواك قضا [٢]

بي [٣] منك ما لو غدا بالشَّمسِ ما طَلَعَتْ ... من الكآبة أو بالبَرْقِ ما وَمَضَا

جَرَّبْتُ دَهْري وأهليه فما تَرَكَتْ ... لِيَ التَّجاريبُ في وُدّ امرئٍ غَرَضَا

إذا الفتى ذَمّ عَيْشًا في شَبِيَبِتِه ... فما [٤] يقولُ إذا عَصْرُ الشّبَابِ مَضَا [٥] ؟

وقد تعوّضْتُ عن كلٍّ بمُشْبِهِهِ ... فما وجدتُ لَأيّامِ الصِّبا عِوَضَا [٦]

صفراءَ لون التِّبْرِ مثلي جليده [٧] ، ... على نُوب الأيامُ والعِيشَة الضَّنْكِ

تُريك ابتسامًا دائمًا وتجلُّدًا [٨] ... وصبرًا على ما نابها وهي في الهُلْكِ

ولو نَطَقَتْ يومًا لقالت أظُنّكم ... تَخَالون أنيّ من حَذَار الرَّدَى أبكي

فلا تحسبوا دمعي لوجعهِ وجدته [٩] ... فقد تدمع العَيْنان [١٠] من كثرة الضحكِ [١١]

وأنشدنا أبو الحسين [١٢] ببعلبك: أنا جعفر، أنا السِّلفيّ، أنا أبو المكارم عبد


[١] البيتان في «لزوم ما لا يلزم» ٢/ ٥٧٥ وفيه: «إن الفتى مع الفتن» .
[٢] هكذا في الأصل.
[٣] في «معجم الأدباء» : «لي» .
[٤] في «معجم الأدباء» : «ماذا» .
[٥] هكذا في الأصل.
[٦] معجم الأدباء ٣/ ١٣٨، ١٣٩.
[٧] في «دمية القصر» ١/ ٢٠٤: «وصفراء مثلي في هواها جلية» .
[٨] في «دمية القصر» : «وتهلّلا» .
[٩] في «دمية القصر» : «فلا تعجبوا من ضحكها وابتسامها» .
[١٠] في «دمية القصر» ، «الأجفان» . وفي نسخة أخرى: «فقد تدمع العينان من شدّة» .
[١١] الأبيات في: شروح سقط الزند ٤/ ١٦٨٣، ودمية القصر ١/ ٢٠٤، ٢٠٥، وإنباه الرواة ١/ ٦٨.
[١٢] هو: علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عيسى اليونيني. ضربه شخص بعصا على رأسه وهو في خزانة الكتب بمسجد الحنابلة ببعلبكّ، وتوفي بعد ذلك في سنة ٧٠١ هـ. ببعلبكّ. (انظر-