للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِنْتَ بِنْتِهِ زَيْنَبَ تَزَوَّجَتْ بِعَلِيٍّ، ثُمَّ بَعْدَهُ بِالْمُغِيرَةِ بْنِ نَوْفَلٍ، وَجَاءَهَا مِنْهُمَا أَوْلَادٌ.

قَالَ الزُّبَيْر بْنُ بَكَّارٍ [١] : انْقَرَضَ عَقِبُ زَيْنَبَ.

وَصَحَّ عَنِ الْمِسْوَرِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي يُرِيبُنِي مَا رَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا» [٢] . وَفِي فَاطِمَةَ وَزَوْجِهَا وَبَنِيهَا نَزَلَتْ: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ٣٣: ٣٣ [٣] فَجَلَّلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِسَاءٍ وَقَالَ:

«اللَّهمّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي» [٤] . وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ [٥] ، مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ أَنَّهَا قِيلَ لَهَا: أي الناس كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: فَاطِمَةُ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ، وَمِنَ الرِّجَالِ زَوْجُهَا، وَإِنْ كَانَ ما علمت قوّاما.


[١] نسب قريش- ص ٢٢.
[٢] أخرجه البخاري في النكاح ٦/ ١٥٨ باب ذبّ الرجل عن ابنته في الغير والإنصاف، وأبو داود في النكاح ٢/ ٢٢٦ رقم ٢٠٧١ باب ما يكره أن يجمع بينهن من النساء، والترمذي في المناقب ٥/ ٣٥٩ رقم ٣٩٥٩ باب ما جاء في فضل فاطمة رضي الله عنها، وأحمد في المسند ٤/ ٣٢٨، وانظر مناقب علي لابن المغازلي ٢٣٥ و ٢٣٦ رقم ٤٢٨ و ٤٢٩.
[٣] سورة الأحزاب- الآية ٣٣.
[٤] رواه الترمذي في المناقب ٥/ ٣٦١ رقم ٣٩٦٣ باب ما جاء في فضل فاطمة رضي الله عنها، من طريق سفيان، عن زبيد، عن شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ أمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلّل على الحسن والحسين وعليّ وَفَاطِمَةَ كِسَاءً ثُمَّ قَالَ: «اللَّهمّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بيتي وحامتي، أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا» فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله! قال: «إنّك على خير» . وهو حديث حسن صحيح، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.
[٥] في المناقب ٥/ ٣٦٢ رقم (٣٩٦٥) باب ما جاء في فضل فاطمة رضي الله عنها، رواه عن حسين بن يزيد الكوفي، عن عبد السلام بن حرب، عن أبي الجحّاف، عن جميع بن عمير التيميّ قال: دخلت مع عمّتي على عائشة فسئلت: أيّ الناس كان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟
قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال، قالت: زوجها، إن كان ما علمت صوّاما قوّاما» .
هذا حديث حسن غريب.