للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٨- أَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخْلد بن مُسْلِم [١] .

القاضي أبو بكر الشيباني الحَافِظ الزاهد الفقيه، قاضي إصبهان بعد صالح ابن الإمام أَحْمَد.

ولد في حياة جده، ولم يدرك السماع منه.

وَسَمِعَ: أبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وَعَمْرو بن مرزوق، وَمحمد بن كثير، وأبا سلمة التبوذكي، وَهُوَ جده لأمه، وأبا عَمْرو الحوضي، وهدبة بن خالد، والأزرق بن عَليّ، وأبا كامل الجحدري، وهشام بن عمار، ودحيمًا، وخلقًا كثيرًا بالبصرة، والكوفة، وبغداد، ودمشق، وحمص، والحجاز، والنواحي.

وعنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن بُنْدَار الشعار، وَأَحْمَد بن جَعْفَر معبد، وأبو الشيخ الحَافِظ، وَمحمد بن إِسْحَاق بن أيوب، وعبد الرحمن بن محمد سياه، وَمحمد بن أَحْمَد الكسائي، والقاضي أبو أَحْمَد العسال، وطائفة.

وَقَالَ ابن أبي حاتم [٢] : صدوق.

قُلْتُ: صنف كتابًا حافلًا في السنن، وقع لنا عنده كُتُب صغار منه. وكان فقيهًا إمامًا يُفتي بظاهر الأثر. وله قدمٌ في العبادة والورع والعلم. وقد ولي قضاء إصبهان ستة عشرة سنة، ثُمَّ صرف لشر وقع بينه وبين عَليّ بن متُّويه. وكانت كُتُبُه قد ذهبت بالبصرة في فتنة الزّنْج، وَقَالَ: لم يبق لي شيءٌ من كُتُبي، فأعدتُ من ظهر قلبي خمسين ألف حديث. كنتُ أمرُّ إلى دُكان بقال، فأكتب بضوء سراجه، ثُمَّ ذكرت أني لم أستأذن، فذهبت إلى البحر، فغسلت ما كتبت، ثمّ أعدته ثانيا.


[١] انظر عن (أحمد بن عمرو بن أبي عاصم) في:
الجرح والتعديل ٣/ ٦٧ رقم ١٢٠، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم ١/ ١٠٠، ١٠١، وتهذيب تاريخ دمشق ١/ ٤١٩، ٤٢٠، وتذكرة الحفاظ ٢/ ٦٤٠، ٦٤١، والعبر ٢/ ٧٩، ودول الإسلام ١/ ١٧٣، ومرآة الجنان ٢/ ٢١٥، والبداية والنهاية ١١/ ٨٤، والوافي بالوفيات ٧/ ٢٦٩، ٢٧٠ رقم ٣٢٣٨، وشذرات الذهب ٢/ ١٩٥، ومعجم المؤلفين ٢/ ٣٦، وتاريخ التراث العربيّ ٢/ ٢٢٩ رقم ١٢ وفيه: «أحمد بن عمر» .
[٢] في الجرح والتعديل ١/ ٦٧.