(المؤلف) أن يخرج هو للرد على ابن محجوبة، كما سبق. وعد من هذا الفصل أيضا جده لأمه، محمد بن قاسم الشريف، الذي كان متوليا وظيفة مزوار الشرفاء. وقد تصدر أيضا للفتوى. ويحيى بن باديس، وأحمد الجزيري، وأحمد الغربي، ومحمد السوسي المغربي، ومحمد بن نعمون، وعبد اللطيف بن سعيد، وغيرهم.
ويأتي بعد ذلك الفصل الثالث الذي جعل عنوانه (في المبتدعة الدجاجلة الكذابين على طريق الصوفية المرضية) ومما يذكر أن الفكون أضاف على صفحة ١١٠ من المخطوط حيث عنوان الفصل الثالث، هذا العنوان الإضافي (فيمن ادعى الولاية من الدجاجلة). وهو نفس المعنى ولكنه فيه بعض التصرف. وقد ابتدأ بأحدهم وهو قاسم بن أم هانىء، وأخبر أنه افتتح به الفصل (لعظم مفسدته بين الخلق وشهرة بدعته وقوتها) وبالطبع أطال فيه الحديث أيضا وذكر منهم أيضا أحمد بوعكاز، ومحمد الحاج الصحراوي والشيخ طراد، وسيدي الجليس، وعبد الملك السناني، وعلي العابد الشابي، إلخ. ومن الغريب أن الفكون وضع الشيخ محمد ساسي البوني ضمن هؤلاء الدجاجلة، لترحيبه بالشيخ المغربي علي خنجل واتخاذه الحضرة وجعله مستحما سماه (حمام أهل الصفا) إلخ. وقد أطال في الحديث عنه وعن أمره الخرافي.
وأخيرا تم الخاتمة التي قال إنه اختار لها عنوانا هو (في إخوان العصر وما هم عليه)، ولكنه في صفحة ٢٣٤ من المخطوط يغير العنوان قليلا فيصبح (في ذكر من أردنا ذكره من الأصحاب والأحباب). ويقصد بهؤلاء من كان معاصرا له أو ندا،