أحوالهم، والحمل على بثها وإبدائها ما أحدثوه من أن من مات منهم بنوا عليه وشيدوا بناءات وجعلوا عليهم قبابا من العود وألواحا منقوشة بأسمائهم، وما اختاروا لهم من الألقاب التي لا تصلح لهم، وهي من أوصاف سادتنا العلماء العاملين والصلحاء الفاضلين، الكاملين، وصيروا ذلك لغابر الدهر بحيث إنهم لبسوا على العامة في الحيات (كذا)، وعلى من سيكون بعد الممات، فعظم الباعث على النصح بهذا التقييد والفارق لكل ذي رأي سديد. ورتبته على ثلاثة فصول وخاتمة.
الفصل الأول: في من لقيناه من العلماء والصلحاء المقتدى بهم ومن قبل زمنهم، ممن نقلت إلينا أحوالهم وصفاتهم تواترا، أردنا التنبيه عليهم وذكر ما كانوا عليه وزمانهم وتواريخ وفاتهم.
الفصل الثاني: في المتشبهين بالعلماء وهم الذين قصدنا بهذا التقييد إيضاح أحوالهم.
والفصل الثالث: في المبتدعة الدجاجلة الكذابين على طريق الصرفية المرضية.
والخاتمة: في إخوان العصر وما هم عليه.
وسميته منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم والولاية.
[٢ - مقدمة كتاب (محدد السنان)]
الحمد لله الذي شرف من عباده من قيض له وازعا يكفيه عما حرمه، وأهلهم لحلول بره ولطفه عندما تحلوا بطاعته وشكروا