نظمت وقد أهديت أبغي الرضى غدا ... وما هو في الأبيات للصدر مبدأ
وفي آخر قافية الباء يقول الفكون، وهو دائما يتحدث عن جسمه وعلته وعن استغاثته بالرسول، (ص):
ينادي عليل الجسم غوثا بباكم ... فيشفى كما الأسقام عن ذاك تسلب
نهضت بمدحي مستغيثا وطالبا ... فلاحا وما في أول الشطر يجلب
أما من قافية اللام فنقتطف هذه الأبيات التي يخاطب فيها الفكون (نخبة لم يخلق الله مثلها) ويقصد بذلك الرسول، (ص)، وفي هذه الأبيات يلاحظ بعض المعاني الصوفية والألفاظ الروحانية كقوله (كي يذهب الشكل) و (أنت لي طبيب ومنك الطب) إلخ:
أيا نخبة لم يخلق الله مثلها ... جنيت وبالأوزار ينهكني الثقل
أتيت ذليلا خائفا بابك الذي ... به أمن المذعور وانقشع المحل
محلك غوث والعليل به التجأ ... تريح من الآلام كي يذهب الشكل
يحن طبيب للمصاب وأنت لي ... طبيب ومنك الطب إذ ما بدا السؤل