للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وقال سفيان الثوري: ليكن أهل مشورتك أهل التقوى والأمانة ومن يخش الله تعالى.

وقال الحسن: والله ما تشاور قوم بينهم إلا هداهم لأفضل ما يحضر بهم.

والشورى مبنية على اختلاف الآراء والمستشير ينظر في ذلك الخلاف وينظر أقربها قولًا إلى الكتاب والسنة إن أمكنه فإذا أرشده الله تعالى إلى ما شاء منه عزم عليه وأنفذه متوكلًا عليه إذ هذه غاية الاجتهاد المطلوب وبهذا أمر الله تعالى نبيه في هذه الآية. [٤/ ٢٤٣ - ٢٤٤] بتصرف.

(٤٢٠) من قوله تعالى: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ [آل عمران: ١٥٩].

قال قتادة: أمر الله تعالى نبيه إذا عزم على أمر أن يمضي فيه ويتوكل على الله لا على مشاورتهم. والعزم: هو الأمر المُرَوَّى المنقح وليس ركوب الرأي دون تروية عزمًا إلا على مقطع المشيحين من فتاك العرب كما قال:

إذا همَّ ألقى بين عينيه عزمه … ونكب عن ذكر العواقب جانبا

ولم يستشر في رأيه غير نفسه … ولم يرض إلا قاثم السيف صاحبا صاحبا

وقال ابن عطية: … الحزم: جودة النظر في الأمر وتنقيحه والحذر من الخطأ فيه والعزم قصد الإمضاء .. فالمشاورة وما كان في معناها هو الحزم. والعرب تقول قد أَحْزِمُ لو أَعْزِم. [٢/ ٢٤٤ - ٢٤٥] بتصرف

<<  <   >  >>