للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(١٢١٥) من قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ [التغابن: ١١].

قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ﴾، أي: يصدق ويعلم أنه لا يصيبه مصيبة إلا بإذن الله ﴿يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ للصبر والرضا، وقيل: يثبته على الإيمان.

وقال أبو عثمان … : «من صح إيمانه يهد الله قلبه لاتباع السنة».

وقيل: ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ عند المصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون. قاله ابن جبير.

وقال ابن عباس: «هو أن يجعل الله في قلبه اليقين ليعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه».

وقال الكلبي: «هو إذا ابتلي صبر، وإذا أُنعم عليه شكر، وإذا ظُلم غفر».

وقيل: يهد قلبه إلى نيل الثواب في الجنة.

وقراءة العامة ﴿يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ بفتح الياء وكسر الدال لذكر اسم الله أولًا. وقرأ السلمي وقتادة ﴿يُهْدَ قَلْبُهُ﴾ بضم الياء وفتح الدال على الفعل المجهول.

ورفع الباء؛ لأنه اسم فعل لم يُسم فاعله، وقرأ طلحة به مصرف والأعرج: ﴿نَهْدِ﴾ بنونٍ على التعظيم ﴿قَلْبَهُ﴾ بالنصب.

وقرأ عكرمة: ﴿يَهْدَأُ قَلْبُه﴾ بهمزة ساكنة ورفع الباء، أي: يسكن ويطمئن. [١٨/ ١٢٤ - ١٢٥]

<<  <   >  >>