فيه من الخزي والندامة ولما فيه المسلمون من النعيم والكرامة. [٤/ ٢٤٠]
(٤١٦) من قوله تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾ [آل عمران: ١٥٩].
ومعنى الآية: أنه ﵊ لما رفق بمن تولى يوم أحد ولم يعنفهم بين الرب تعالى أنه إنما فعل ذلك بتوفيق الله تعالى إياه.
والفظ: الغليظ الجافي. وغِلَظُ القلب: عبارة عن تجهم الوجه وقلة الانفعال في الرغائب وقلة الإشفاق والرحمة.
ومن ذلك قول الشاعر:
يُبكى علينا ولا نبكي على أحد … لنحن أغلظ أكباداً من الإبل
والمعنى: يا محمد لولا رفقك لمنعهم الاحتشام والهيبة من القرب منك بعد ما كان من توليهم. [٤/ ٢٤١]
(٤١٧) من قوله تعالى: ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾ [آل عمران: ١٥٩].
قال العلماء: أمر الله تعالى نبيه ﷺ بهذه الأوامر التي هي بتدريجٍ بليغ وذلك أنه أمره بأن يعفو عنهم مَالَهُ في خاصته عليهم من تبعة.
فلما صاروا في هذه الدرجة أمره أن يستغفر فيما لله عليهم من تبعة أيضًا.
فإذا صاروا في هذه الدرجة صاروا أهلًا للاستشارة في الأمور. [٤٠/ ٢٤١]
(٤١٨) من قوله تعالى: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾ [آل عمران: ١٥٩]
روي عن الحسن البصري والضحاك قالا: «ما أمر الله تعالى نبيه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute