في كل كتاب ويقال: كان بين إبراهيم وموسى ألف سنة وبين موسى وعيسى أيضًا ألف سنة ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ (٦٥)﴾ [آل عمران: ٦٥] دحوض حجتكم وبطلان قولكم، والله أعلم». [٤/ ١٠٨]
في الآية دليل على المنع من الجدال لمن لا علم له والحظر على من لا تحقيق عنده.
وقد ورد الأمر بالجدال لمن علم وأيقن فقال تعالى: ﴿وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: ١٢٥]، وروى عن النبي ﷺ أنه أتاه رجل أنكر ولده فقال: يا رسول الله إن امرأتي ولدت غلامًا أسود فقال رسول الله ﷺ: «هل لك من إبل؟»، قال: نعم، قال:«ما ألوانها؟»، قال: حمر، قال:«هل فيها من أورق؟»، قال: نعم. قال:«فمن أين ذلك؟»، قال: لعل عرقًا نزعه؛ فقال رسول الله ﷺ:«وهذا الغلام لعل عرقًا نزعه»، وهذا حقيقة الجدال، ونهاية تبيين الاستدلال من رسول الله ﷺ. [٤/ ١٠٨]