أهل العلم فيما يقسم بين الشركاء فلا معنى لقول من ردها، وقد ترجم البخاري في آخر كتاب الشهادات (باب القرعة في المشكلات وقول الله ﷿: ﴿إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ﴾ [آل عمران: ٤٤]». [٤/ ٨٧ - ٨٨]
(٣٦١) وصفة القرعة عند الشافعي ومن قال بها: أن تقطع رقاع صغار مستوية فيكتب في كل رقعة اسم ذي السهم ثم تجعل في بنادق طين مستوية لا تفاوت فيها ثم تجفف قليلا ثم تلقى في ثوب رجل لم يحضر ذلك ويغطي عليها ثوبه ثم يدخل يده ويخرج فإذا أخرج اسم رجل أعطي الجزء الذي أقرع عليه. [٤/ ٨٨]
واختلف في المسيح ابن مريم مماذا أخذ فقيل: لأنه مسح الأرض أي ذهب فيها فلم يستكن بكن. وروي عن ابن عباس أنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا بريء فكأنه سمي مسيحًا لذلك … وقيل: لأنه ممسوح بدهن البركة كانت الأنبياء تمسح به طيب الرائحة فإذا مسح به علم أنه نبي وقيل: لأنه كان ممسوح الأخمصين. وقيل: لأن الجَمَال مَسَحَهُ أي أصابه وظهر عليه. وقيل: إنما سمي بذلك لأنه مُسح بالطهر من الذنوب.
وقال أبو الهيثم:«المسيح ضد المسيخ يقال: مسحه الله أي خلقه حسنا مباركًا ومسخه أي خلقه خلقًا ملعونًا قبيحًا».
وقال ابن الأعرابي:«المسيح الصديق والمسيخ الأعور وبه سمي الدجال».