للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشافعية (١)، وهو معنى ما جزم به الآمدي (٢) ومن وافقه، وأنه ليس من الجرح؛ لأنه لم يصرح بالقذف، اقتصروا على هذا، وكيف يقال مع حده عند الأئمة (٣) الأربعة (٤)؟

وصرح الإِسماعيلي (٥) بالفسق، وفَرَّق بأن الرواية (٦) لا تهمة فيها، وبأنه لم (٧) يمتنع من قبوله أحد مع إِجماعهم على منع الشهادة، فأجرى قبول خبره مجرى الإِجماع. كذا قال.

والأظهر العمل بالآية، وهذا رام [وإِلا لم يحد] (٨)، ولا وجه للتفرقة كما


(١) انظر: اللمع/ ٤٦، وشرح المحلي على جمع الجوامع ٢/ ١٦٥.
(٢) انظر: الإحكام للآمدي ٢/ ٨٩، وشرح العضد ٢/ ٦٦.
(٣) في (ب): الآية.
(٤) انظر: المهذب ٢/ ٣٣٢، ونهاية المحتاج ٧/ ٤١٦، وبدائع الصنائع / ٤١٨٢، والكافي لابن عبد البر / ١٠٧١.
(٥) هو: أبو بكر أحمد بن إِبراهيم بن إِسماعيل الجرجاني، كبير الشافعية بناحيته، إِمام حافظ فقيه محدث، ولد سنة ٢٧٧ هـ، وتوفي سنة ٣٧١ هـ.
من مؤلفاته: المسند، والمستخرج على الصحيح، والمعجم.
انظر: طبقات الفقهاء للشيرازي/ ٩٥، وتبيين كذب المفتري/ ١٩٢، وطبقات الشافعية للسبكي ٣/ ٧، وتذكرة الحفاظ/ ٩٤٧.
(٦) نهاية ٧٣ أمن (ب).
(٧) في (ب): لا.
(٨) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ح).