للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يسوغ فيه الاجتهاد. وكذا زاد ابن عقيل، و [قد] (١) قال: نص على الشهادة، فالخبر أولى. كذا قال، وهو سهو.

وجزم صاحب المغني (٢) برد شهادته (٣) وبفسقه، لقول عمر لأبي بكرة (٤): "إِن تبتَ قبلتُ شهادتك" (٥). احتج به أحمد وغيره، واتفق (٦) الناس على الرواية عن أبي بكرة.

والمذهب عندهم: يحد.

وعن أحمد والشافعي (٧): لا، فيتوجه منها بقاء عدالته، وقاله


(١) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ح).
(٢) انظر: المغني ١٠/ ١٨٠.
(٣) وبقبول روايته.
(٤) هو: الصحابي نُفَيْع بن الحارث بن كَلَدة -وقيل: نفيع بن مسروح- الثقفي، مشهور بكنيته، كان قد تدلى إلى النبي من حصن الطائف ببكرة فاشتهر بأبي بكرة، وهو ممن شهد على المغيرة ابن شعبة بالزنا، فلم تتم الشهادة فجلده عمر، ثم سأله الرجوع عن ذلك فلم يفعل وأبى، فلم يقبل له شهادة، توفي بالبصرة سنة ٥١ هـ. انظر: الاستيعاب/ ١٥٣٠، والإِصابة ٦/ ٤٦٧، وتهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢/ ١٩٨، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال/ ٤٠٤.
(٥) ترجم البخاري في صحيحه ٣/ ١٧٠: باب شهادة القاذف ... وجلد عمر أبا بكرة ... وقال: من تاب قبلت شهادته. وأخرجه الطبري في تفسيره ١٨/ ٦٠ بلفظ المؤلف، والبيهقي في سننه ١٠/ ١٥٢ بلفظ المؤلف وبألفاظ أخرى، وعبد الرزاق في مصنفه ٧/ ٣٨٤ بلفظ: توبوا تقبل شهادتكم.
(٦) انظر: تهذيب التهذيب ١٠/ ٤٦٩، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال/ ٤٠٤.
(٧) انظر: المهذب ٢/ ٣٣٢، ونهاية المحتاج ٧/ ٤١٧.