للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو عاملًا آخر عرض له مانع (١)؛ نحو: لأصبر محتسبا، ولأعتكفن صائمًا؛ فإن في حيز لام الابتداء ولام القسم لا يتقدم عيلهما (٢).

ويستثنى من أفعل التفضيل: ما كان عاملًا في حالين لاسمين: متحدي المعنى، أو مختلفين، وأحدهما مفضل على الآخر (٣)؛ فإنه يجب تقديم حال الفاصل (٤)؛ كهذا بسرًا أطيب منه رطبًا (٥)، وقولك زيد مفردًا أنفع من عمرو معانًا (٦).

(١) أي يمنع من تقديم الفاعل عليه، وعلى المانع أيضا بالأولى.

(٢) أي؛ لأن لهما الصدارة، فل يعمل ما بعدهما في شيء قبلهما، وقد سبقت الإشارة إلى ذلك، واللام في "لأصبر" للابتداء، وفي "لأعتكفن" للقسم.

(٣) أي مفضل في حالة من أحواله على الآخر في حالة أخرى، وعلى نفسه كذلك.

(٤) أي على أفعل التفضيل خوف اللبس.

(٥) "بسرا" حال من الضمير في أطيب الواقع فاعلا، و"رطبا" حال من الضمير المجرور في "منه" وهو متعلق بأطيب، والعامل فيهما أطيب، لتضمنه معنى المفاضلة، والإشارة للتمر، أي هذا التمر في حال كونه بسرا أطيب من نفسه في حال كونه رطبا.

(٦) "مفردا" حال من الضمير المستتر في "أنفع" الراجع إلى زيد، و"معانا" حال من "عمر"، والعامل في الحالين "أنفع".

وكان القياس في هذا وما قبله، وجوب تأخر الحالين عن "أفعل"، لكنهم اغتفروا تقدم الحال الفاضلة؛ فرقا بين المفضل والمفضل عليه؛ إذ لو آخر لحصل لبس، وصاحبا الحالين في المثال الأول متحدان في المعنى، وفي الثاني مختلفان، وهذا التقدير الذي ذكره المصنف.


خبر المبتدأ، "كتلك" متعلق بمحذوف خبر المبتدأ محذوف؛ أي وذلك كائن كتلك، "ليت وكأن" معطوفان على تلك، "نحو" فاعل ندر "سعيد" مبتدأ "مستقرا" حال من الضمير في الجار والمجرور بعده "في هجر" متعلق بمحذوف خبر المبتدأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>